صحيفة تكشف كيف ستختبر أمريكا الجولاني.. وتحذير من خطأ قد يحدث في سوريا
نشر في
09 ديسمبر, 2024
|
675 مشاهدة
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" اليوم الاثنين، إن انهيار نظام عائلة الأسد في سورية "ليس سبباً للحزن" إلا لزعيمي روسيا وإيران، مشيرة إلى أن الوضع الحالي رغم ما يخلقه من مخاوف، يمثل أيضاً فرصة أفضل لسوريا وللوصول إلى شرق أوسط أكثر استقراراً.
وأضافت الصحيفة أن "سقوط حكومة الأسد يشكل هزيمة لروسيا وإيران، ويظهر أن الكرملين لا يستطيع دائماً حماية دولة تابعة، كما يشكل هزيمة خاصة لإيران، التي تخسر حليفها العلوي لصالح حكومة عربية سنية محتملة"، لافتة إلى أنه سيؤدي أيضاً إلى تعطيل طريق إمداد إيران بالأسلحة إلى وكلائها.وانتقدت الصحيفة ما اعتبرته دعوة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما خلال فترته الرئاسية روسيا للمساعدة في إنهاء الحرب في سوريا، ما أدى لانضمامها للنظام الإيراني لدعم بشار الأسد،وإبعاد الولايات المتحدة، وإنشاء قاعدتين جوية وبحرية على البحر الأبيض المتوسط، مضيفة أن هذا الحكم الخاطئ ساعد إيران على توسيع محور المقاومة من طهران إلى بيروت، وأدى إلى تزايد النفوذ الروسي في الشرق الأوسط، كما انتقدت الرئيس الحالي جو بايدن وقالت إن "أولويته في الشرق الأوسط هي استرضاء إيران".وأوضحت أن: "بايدن هو الآن بالكاد رئيس مؤقت"، مشيرة إلى أن دونالد ترامب قال على منصة تروث سوشال، قبل سقوط الأسد، إن الولايات المتحدة يجب أن تبقى خارج الصراع، مؤكدة على أنه رغم رحيل الأسد، لا تزال للولايات المتحدة مصالح يجب حمايتها في سوريا.وأشارت الصحيفة إلى أن "واحداً مما يجب على الولايات المتحدة فعله هو منع صعود دولة جهادية في سوريا خاصة أن للولايات المتحدة قاعدة عسكرية صغيرة، تستهدف منع إحياء تنظيم داعش". ولفتت الصحيفة إلى أنه يمكن للولايات المتحدة أن تتواصل مع زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع، المعروف بأبو محمد الجولاني، الذي انفصل عن "داعش" في 2012 وعن "القاعدة" في 2016، وتختبر صدقه في قوله إنه يريد حكومة متنوعة تتسامح مع الأقليات، وذلك من أجل أن تكون "سورية مستقرة"، مضيفة أن هذا سيكون تطوراً مرحباً به.