صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأن "جبهة المقاومة" تواجه تحديات كبيرة منذ أكثر من عام، مشددًا على أن هذه الصعوبات لن تؤدي إلى توقف "مسيرة المقاومة" حتى في حال خروج سوريا من المعادلة.
وفي مقابلة مع التلفزيون الإيراني تناول فيها التطورات الأخيرة في المنطقة، أوضح عراقجي أن "جبهة المقاومة تعيش ظروفًا صعبة منذ أكثر من عام، لكنها أظهرت قدرات استثنائية في مواجهة التحديات. ورغم الظروف، تواصل المقاومة في غزة صمودها، ولم يتمكن الاحتلال الإسرائيلي من فرض إرادته أو تحرير أسراه".
وأضاف عراقجي أن "حزب الله"، رغم الضربات التي تعرض لها، استطاع بسرعة إعادة ترتيب صفوفه وتكبيد الاحتلال الإسرائيلي خسائر كبيرة، الأمر الذي أجبره على القبول بوقف إطلاق النار في جنوب لبنان. وأكد: "لا يوجد سبب وراء قبول إسرائيل بوقف إطلاق النار سوى صمود المقاومة التي فرضت معادلة جديدة".
وأشار الوزير الإيراني إلى أن "حزب الله" مرّ بتجارب فقدان قادته في السابق، وآخرهم كان حسن نصر الله، مضيفًا أن فلسفة المقاومة تقوم على الثبات والصمود، ما يجعلها قادرة على المضي قدمًا رغم التحديات.
وأكد عراقجي أن المقاومة ليست رهينة لأي طرف أو موقع جغرافي بعينه، قائلًا: "حتى في ظل القيود المفروضة على طرق الاتصال مع اليمن وغزة، نرى أن هذين الطرفين يواصلان المقاومة. فالمقاومة ليست مجرد حرب كلاسيكية، بل هي فلسفة تسعى لتحقيق هدف مثالي لا يمكن القضاء عليه".
واختتم بالقول إن المقاومة تمكنت، رغم الصعوبات، من تأمين أسلحتها واستمرار مسيرتها، مضيفًا: "على الجميع أن يدرك أن المقاومة لن تتوقف، حتى لو خرجت سوريا من دائرة الفعل".
[caption id="attachment_620022" align="alignnone" width="2405"]

إيران تتحدث عن مدى تأثير خروج سوريا من معادلة "جبهة المقاومة"[/caption]