ـ أهمية مطار التيفور
وأكدت مصادر عسكرية متعددة أن هذا التحرك يأتي في ظل تهاوي مواقع النظام السوري في ريف حمص الشمالي والشرقي، مع تقدم الفصائل المعارضة. ويقع مطار التيفور، المعروف رسميا بـ"طياس"، في منطقة صحراوية إستراتيجية بالقرب من حقول الغاز الرئيسية في سوريا، ويبعد 60 كيلومترا شرق تدمر. وكان المطار مركزا أساسيا لشن غارات عسكرية على مناطق المعارضة، ويضم تجهيزات متقدمة تشمل 54 حظيرة إسمنتية وثلاثة مدارج طولها يقارب 3 كيلومترات.ـ أهمية المطار العسكرية والاستراتيجية
يحتوي المطار على أسراب متنوعة من الطائرات الحديثة، منها "ميغ 29"، "ميغ 27"، و"سوخوي 35"، بالإضافة إلى دفاعات جوية ورادارات. كما يحتضن حوالي 136 آلية عسكرية متطورة، ما يجعله ذا أهمية إستراتيجية كبيرة، خاصة لقربه من الحدود العراقية. وبعد الثورة السورية في 2011، تحول المطار إلى قاعدة لشن الهجمات العسكرية من قبل النظام وحلفائه الإيرانيين، واستُخدم كذلك لإطلاق الطائرات المسيرة من قبل القوات الإيرانية، وفق تقارير متعددة. ـ تاريخ المطار في الصراع السوري تعرض المطار لعدة معارك وضربات جوية بارزة، ففي ديسمبر 2016، سيطر تنظيم "داعش" على أجزاء من المطار ودمر طائرات للنظام، قبل أن يستعيده النظام لاحقا بدعم روسي. كما كان هدفا لضربات جوية إسرائيلية متكررة، أبرزها في 2018، ما أدى إلى أضرار جسيمة في بنيته التحتية. ـ التطورات الميدانية.. معركة جديدة لقوى الثورة أعلنت فصائل "جيش سوريا الحرة" بدء عمليات عسكرية تهدف إلى كسر الحصار عن مخيم الركبان شرقي حمص، ونجحت هذه الفصائل في تحرير مواقع إستراتيجية، مثل جبل غراب ومنطقة الزكف، مع انسحاب كامل لقوات النظام من مدينة القريتين ومناطق أخرى في ريف حمص الشرقي. يشير تقدم فصائل المعارضة السورية في حمص وبقية المحافظات إلى تحول كبير في موازين القوى على الأرض، وتبرز معركة "ردع العدوان" كخطوة مفصلية تهدد النظام في العاصمة دمشق. [caption id="attachment_619611" align="alignnone" width="2405"]
اقرأ أيضا: )) شاهد بالفيديو: لحظة إسقاط تمثال حافظ الأسد في جرمانا بدمشق