بسبب تسارع التطورات الميدانية خلال الأيام الأربع الماضية في سوريا بعد عملية مفاجئة أطلقتها فصائل المعارضة السورية، أعاد البيت الأبيض الحديث عن حل كامن بـ"قرار مجلس الأمن 2254".
تصريحات البيت الأبيضوأعرب المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي شون سافيت، عن قلق بلاده بشأن التطورات الأخيرة في سوريا، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تتابع الوضع عن كثب.
وأشار إلى أن رفض الحكومة في سوريا المستمر للانخراط في العملية السياسية المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن الدولي 2254 واعتمادها على دعم روسيا وإيران قد أدى إلى الانهيارات الحاصلة في خطوط النظام شمال غرب سوريا.
كما شدد على دعوته إلى خفض التصعيد وحماية المدنيين والمجموعات الأقلية، مع التأكيد على ضرورة إطلاق عملية سياسية جدية وقابلة للتطبيق لإنهاء الحرب وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 2254.
على ماذا ينص القرار 2254؟
صدر قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 في ديسمبر/كانون الأول من عام 2015، ومفاده أن الشعب السوري هو المخول الوحيد في تقرير مصير بلاده.
وينص على ضرورة قيام جميع الأطراف في سوريا بتدابير بناء الثقة للمساهمة في جدوى العملية السياسية ووقف إطلاق النار الدائم.
القرار يدعو جميع الدول إلى استخدام نفوذها لدى الحكومة السورية والمعارضة للمضي قدماً في عملية السلام وتدابير بناء الثقة والخطوات نحو وقف إطلاق النار.
ويعرب القرار عن دعم عملية سياسية بقيادة سوريا تيسرها الأمم المتحدة، وتقيم في غضون 6 شهور حكماً ذا مصداقية يشمل الجميع ولا يقوم على الطائفية وتحدد جدولاً زمنياً وعملية لصياغة دستور جديد.
و يناشد الأطراف إلى السماح الفوري للوكالات الإنسانية بالوصول السريع والآمن ودون عوائق إلى جميع أنحاء سوريا، والسماح للمساعدات الفورية والإنسانية بالوصول إلى جميع المحتاجين، لا سيما في كل المناطق المحاصرة التي يصعب الوصول إليها، وإطلاق سراح أي شخص محتجز بشكل تعسفي، وبخاصة النساء والأطفال.
[caption id="attachment_618369" align="alignnone" width="854"]