أنواع آلام الظهر وأبرز الإحصائيات
تنقسم ألم الظهر إلى نوعين رئيسيين:- ألم الظهر الحاد
- يظهر بشكل مفاجئ ويستمر لفترة قصيرة، تتراوح بين بضعة أيام وعدة أسابيع.
- ألم الظهر المزمن
- يستمر لفترة أطول، تتجاوز ثلاثة أشهر.
ألم اسفل الظهر
تعتبر آلام أسفل الظهر من المشاكل الشائعة التي تعد جزءًا من حياتنا اليومية. هذه الظاهرة ليست حديثة وقد رافقتنا منذ بداية وجودنا، دون أن يظهر عليها تغيير ملحوظ في انتشارها عبر العصور. يتكون العمود الفقري للإنسان من 33 فقرة، حيث يتألف من سبع فقرات في الرقبة، و12 فقرة في منطقة الصدر، وخمس فقرات في منطقة الخصر، وخمس فقرات متصلة في منطقة الجذع. وبين الفقرات يوجد أقراص هلامية تعمل على امتصاص الصدمات وتسهيل الحركة. يتمتع العمود الفقري بتركيب يسمح له بأداء وظيفتين متعارضتين في نفس الوقت؛ من جهة، يثبت الهيكل ويحمِل وزن الجسم، ومن جهة أخرى، يخفف الصدمات ويوزع الضغوط. كما يمنح العمود الفقري الجسم مرونة وحركة قصوى. داخل العمود الفقري، يمر النخاع الشوكي وجذور الأعصاب التي تشكل شبكة من الاتصالات الكهربائية بين الجسم والدماغ. يظهر الم الظهر في جميع الأعمار، لكن تزداد احتمالية الإصابة بها مع التقدم في العمر، حيث تصل ذروتها في العقد الرابع من الحياة، ثم تبدأ بالتناقص حتى تكاد تختفي في العقد السابع. على الرغم من أن آلام الظهر تعتبر مشكلة شائعة ومصدر إزعاج في الحياة اليومية، إلا أنها غالبًا ما تنشأ نتيجة للإرهاق الذي يعاني منه جسمنا.
أعراض آلام أسفل الظهر
يمكن أن يحدث انفتاق القرص في أي جزء من العمود الفقري، إلا أنه أكثر شيوعًا في أسفل الظهر والرقبة، حيث تعتبر هذه الأجزاء أكثر مرونة مقارنةً بمنطقة منتصف الظهر. بسبب حركتها الكبيرة، تتعرض هذه المناطق لتآكل وتهتك أكبر، مما يؤدي إلى فقدان حجم السوائل في الأقراص الفقرية. إذا كان الفتق صغيرًا أو لا يضغط على الأعصاب، فقد لا تظهر أي أعراض على الإطلاق. في الواقع، يعيش الكثير من الأشخاص بدرجة معينة من الفتق دون أن يشعروا به. أما بالنسبة لأولئك الذين يعانون من فتق يؤثر على الأعصاب، فإن الألم غالبًا ما يكون شديدًا ومؤلمًا. عادة ما يتم الشعور بالألم في جانب واحد من الجسم، ويمكن أن يمتد إلى الذراع إذا كان الفتق في الرقبة، أو إلى الساق إذا كان في أسفل الظهر. تشمل الأعراض والعلامات الأخرى للقرص المنفتق ما يلي:- ألم خفيف في جانب واحد من الجسم.
- ألم عند السعال أو العطس أو التغيير إلى وضعيات معينة.
- إحساس بالخدر، الوخز، أو الحرقان نتيجة لضغط العصب.
- زيادة الألم عند الجلوس، لكن قد يؤدي الوقوف أو المشي أو الانحناء إلى تفاقم الأعراض أيضًا.
- ضعف العضلات أو التشنج، مما يؤثر على قدرتك على رفع الأشياء أو الإمساك بها.
- مشاكل في التوازن أو العرج نتيجة الألم أو الضعف.
- ردود الفعل البطيئة.
- صعوبة النهوض من وضع الجلوس.
- عدم القدرة على البقاء في وضعية واحدة لفترة طويلة.
- فقدان السيطرة على الأمعاء أو المثانة.
اسباب الم اسفل الظهر
عادة ما يكون فتق القرص نتيجة لتآكل تدريجي ناتج عن الشيخوخة، وهو ما يُعرف بتنكس القرص. مع تقدم العمر، تصبح الأقراص بين الفقرات أقل مرونة وأكثر عرضة للتمزق حتى مع أقل جهد أو حركة غير متوقعة. في كثير من الأحيان، لا يستطيع الأشخاص تحديد السبب الدقيق للقرص الغضروفي. وقد يحدث نتيجة لاستخدام عضلات الظهر بدلاً من عضلات الساق والفخذ عند رفع الأشياء الثقيلة، أو نتيجة لحركات الالتواء والدوران أثناء الرفع. في حالات نادرة، قد يحدث فتق القرص نتيجة لحوادث صادمة مثل السقوط أو الضربة المباشرة على الظهر.علاج الم اسفل الظهر
يعتبر تعديل الأنشطة اليومية بشكل أساسي لتجنب الحركات التي قد تؤدي إلى الألم واستخدام مسكنات الألم من الطرق التي تساعد في تخفيف الأعراض لدى معظم الأشخاص خلال أيام أو أسابيع قليلة. تشمل أبرز طرق العلاج ما يلي:1. الأدوية
تشمل خيارات العلاج الدوائي ما يلي:- المسكنات التي لا تحتاج إلى وصفة طبية: إذا كان الألم خفيفًا إلى متوسط، قد يوصي الطبيب باستخدام مسكنات مثل أسيتامينوفين، إيبوبروفين، أو نابروكسين الصوديوم.
- حقن الكورتيزون: إذا لم تحقق الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم أي تحسن، قد يقترح الطبيب حقن الكورتيكوستيرويد في المنطقة المحيطة بالأعصاب الشوكية، حيث يمكن أن تساعد تقنيات تصوير العمود الفقري في توجيه الإبرة بشكل دقيق.
- مرخيات العضلات: قد توصف في حالات التقلصات العضلية، لكن من الآثار الجانبية الشائعة لهذه الأدوية هي الشعور بالدوار أو الخمول.
- المسكنات الأفيونية: نظرًا للآثار الجانبية لهذه المواد واحتمال الإدمان، يتردد العديد من الأطباء في وصف الأدوية الأفيونية لعلاج فتق القرص. إذا لم توفر الأدوية الأخرى راحة كافية، قد يفكر الطبيب في استخدام المواد الأفيونية لفترة قصيرة مثل الكوديين أو تركيبة أوكسيودون-أسيتامينوفين. ومع ذلك، تشمل الآثار الجانبية المحتملة الغثيان، الارتباك، والإمساك.
2. العلاج الطبيعي
قد ينصح الطبيب بالعلاج الطبيعي لمساعدتك في تخفيف الألم، حيث يمكن لأخصائيي العلاج الطبيعي إرشادك حول وضعيات وتمارين خاصة تهدف إلى تقليل الألم الناتج عن الفتق.3. الجراحة
في حالات نادرة، قد يحتاج بعض الأشخاص الذين يعانون من الأقراص المنفتقة إلى الجراحة، خاصة إذا لم تنجح العلاجات الأخرى بعد مرور ستة أسابيع. وقد يوصي الطبيب بالجراحة إذا كنت لا تزال تعاني من:- ألم الظهر مستمر لا يمكن التحكم فيه.
- خدر أو ضعف في الأطراف.
- صعوبة في الوقوف أو المشي.
- فقدان السيطرة على المثانة أو الأمعاء.
أسباب ألم الظهر للحامل
يعود ظهور ألم الظهر لدى الحامل إلى عدة أسباب، أبرزها:- زيادة الوزن: تساهم الزيادة في الوزن خلال الحمل في زيادة الضغط على العمود الفقري والظهر، مما يسبب الألم.
- التغيرات الهرمونية: ينتج الجسم هرمون الريلاكسين أثناء الحمل، الذي يؤدي إلى ارتخاء الأربطة في منطقة الحوض والعمود الفقري، مما قد يتسبب في شعور بعدم الاستقرار والألم.
- فصل عضلات البطن المستقيمة: يحدث فصل في عضلات البطن المستقيمة في بعض حالات الحمل بسبب توسع الرحم، مما يسبب ضغطًا إضافيًا على الظهر.
- الضغط العصبي والإجهاد العاطفي: تعاني الحامل من الضغط العصبي والإجهاد العاطفي، مما يسبب توترًا إضافيًا في العضلات وزيادة الألم في الظهر.
- تغيرات في مركز ثقل الجسم: نتيجة لتغير مركز ثقل الجسم أثناء الحمل، قد تضطر الحامل إلى تعديل وضعها وطريقة حركتها، مما يؤدي إلى إجهاد وألم الظهر.
أنواع ألم الظهر للحامل
تتفاوت طبيعة ألم الظهر أثناء الحمل من امرأة لأخرى، ويمكن أن تتغير من وقت لآخر. وفيما يلي بعض الأنواع الشائعة لألم الظهر أثناء الحمل: ألم أسفل الظهر الذي يمتد إلى الساقين يعد ألم أسفل الظهر والبطن من الأعراض الشائعة خلال الحمل. وتعود أسباب ألم أسفل الظهر الممتد إلى الساقين عند الحامل إلى نفس الأسباب التي تسبب ألم الظهر لدى النساء غير الحوامل، مثل:- إصابة الأربطة والعضلات والمفاصل بالديسك: يحدث ذلك بسبب الإرهاق أو وضعيات الجسم الخاطئة.
- رفع الأشياء الثقيلة بشكل غير صحيح.
- ضعف عضلات الظهر.
- التعرض لإصابة في الظهر.
- ممارسة بعض الأنشطة مثل المشي، الوقوف لفترات طويلة، الجري، الانحناء للأمام، التقلب على السرير، وحمل الأشياء الثقيلة.
- تقدم الحمل وزيادة وزن الجنين: مما يزيد الضغط على المفاصل والأربطة في منطقة أسفل الظهر.
- ضعف عضلات البطن.
- إفراز بعض الهرمونات: التي تعمل على ارتخاء العضلات والأربطة لزيادة مرونة وتمدد قناة الولادة، وهو ما يؤثر على مفاصل العمود الفقري أيضًا، مما يؤدي إلى فقدان العمود الفقري لمرونته وقدرته على تحمل الضغوط والتوترات الناتجة عن القوام الجديد وزيادة وزن الجنين.
متى يكون ألم الظهر خطراً للحامل؟
يجب على الحامل مراجعة الطبيب فوراً في الحالات التالية لتحديد ما إذا كان ألم الظهر يشكل خطراً:- زيادة شدة الألم بحيث يصبح غير محتمل ويستمر في التفاقم.
- صعوبة في التبول أو حدوث تغيرات في عملية التبول.
- ظهور ألم مفاجئ في الظهر من دون سابق إنذار.
- الشعور بنغزات في الظهر أو الأطراف.
علاج ألم الظهر للحامل
تعد طرق العلاج التالية من أبرز الحلول لتخفيف ألم الظهر أثناء الحمل:- التدليك يساهم التدليك في إراحة العضلات المتعبة في أسفل الظهر، خاصة العضلات التي تحيط بالعمود الفقري. يفضل استشارة اختصاصي تدليك أو أخصائي علاج طبيعي لضمان العلاج بشكل آمن، بالإضافة إلى معرفة أفضل المراهم المناسبة.
- الحرارة والماء تعد الحرارة والماء من العلاجات الفعّالة لتخفيف ألم الظهر. ينصح بالحصول على حمام دافئ لتحسين الراحة وتخفيف الألم.
- الكمادات الباردة والدافئة توضع الكمادات الباردة أو الدافئة على منطقة الألم لمدة 20 دقيقة عدة مرات يومياً. يجب استشارة الطبيب قبل استخدامها وتجنب وضعها مباشرة على البطن خلال الحمل.
- استخدام الحزام المساعد ينصح باستخدام الحزام المساعد الذي يساعد في رفع بعض الوزن عن ظهر الحامل، مما يخفف من الضغط الواقع عليه.
- وسادة مساعدة أثناء النوم يساهم النوم على أحد الجانبين مع وضع وسادة خاصة أسفل البطن في تقليل الألم وتخفيف الضغط على الظهر.
- تمارين القوة والاتزان تساعد تمارين أسفل البطن على تخفيف ثقل الحمل على الظهر. يمكن للحامل أداء هذه التمارين عن طريق الركوع على يديها وركبتيها، مع الحفاظ على ظهر مستقيم وأداء تمارين التنفس وشد البطن للأعلى والداخل.
- الإبر الصينية يعد الوخز بالإبر أحد تقنيات الطب الصيني التي تساعد في تخفيف ألم الظهر من خلال إدخال إبر رفيعة في مناطق معينة من الجلد.
ألم في الجانب الأيمن من البطن يمتد إلى الظهر
هناك العديد من الحالات الصحية التي قد تسبب ألمًا في الجزء العلوي من البطن على الجهة اليمنى، والذي يمكن أن يمتد أحيانًا إلى الجهة اليسرى، وقد يصاحبه غثيان، وألم في الكتف الأيمن أو الظهر. من أبرز هذه الأسباب ما يلي:- التهاب المرارة
- حصوات المرارة
- التهاب البنكرياس الحاد
- التهاب الكبد بأنواعه (أ، ب، ج)
- التهاب الكبد مع ركود الصفراء
- تليف الكبد
- التهاب الكبد الناتج عن الكحول
- التهاب بكتيري في الرئتين
- القرحة المعوية
- حرقة المعدة أو ارتجاع المريء
- سرطان البنكرياس
- ورم حميد في الكبد
- تمزق الطحال
ألم الظهر من فوق .. ما أسبابه وطرق العلاج
يتكون الجزء العلوي من الظهر من نظام معقد يتضمن العضلات، والأوتار، والأعصاب، والأربطة، والفقرات، والأقراص الفقرية التي تفصل بينها. وعلى الرغم من أن ألم أعلى الظهر يعد أقل شيوعًا من ألم أسفل الظهر، إلا أن العديد من الأشخاص يعانون منه سواء لفترات قصيرة أو طويلة. تتعدد أسباب ألم أعلى الظهر بشكل كبير، ويمكن معالجة هذا الألم بناءً على السبب الرئيسي وراءه. لذلك، يعد التشخيص الدقيق للألم وفهم خصائصه والأعراض المصاحبة له خطوة أساسية في إدارة ومعالجة الحالات المسببة لألم الجزء العلوي من الظهر.أسباب ألم الظهر العلوي
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى الشعور بألم في أعلى الظهر، وتشمل أبرزها:- وضعية الجلوس والنوم غير الصحيحة تعد وضعيات الجلوس والنوم الخاطئة، خاصة عند الجلوس لفترات طويلة أمام الشاشات أو على المكاتب، من الأسباب الرئيسية لآلام الظهر العلوي. كما قد يؤدي النوم بشكل غير صحيح أثناء الحمل إلى زيادة الألم في هذه المنطقة. فعادة ما تؤدي هذه الوضعيات إلى تغييرات هيكلية في العمود الفقري والرقبة، مما يغير المحاذاة الطبيعية لهما. كما أن زيادة الوزن الأمامي في مراحل الحمل المتقدمة يركز الوزن نحو الأمام، مما يزيد الضغط على فقرات أعلى العمود الفقري وعضلات الظهر، مما يسبب الألم.
- استخدام تقنيات رفع غير مناسبة تؤدي تقنيات الرفع غير الصحيحة، خاصة عند رفع أوزان ثقيلة فوق الرأس، إلى زيادة الضغط على الجزء العلوي من الظهر. وعادة ما يسبب الميل غير السليم لمركز ثقل الوزن إلى آلام شديدة في هذه المنطقة.
- الإفراط في استخدام الجزء العلوي من الظهر التعرض لإجهاد عضلات وأربطة الجزء العلوي من الظهر، خاصة عند القيام بحركات مفاجئة مثل طلاء الأسقف أو حمل الأشياء الثقيلة، يؤدي إلى ألم في المنطقة بين الكتفين. هذا يحدث نتيجة لتمزق الأنسجة أو التهابات في المنطقة.
- التعرض للحوادث أي نوع من الحوادث، مثل حوادث السيارات أو السقوط، قد يؤدي إلى إصابة الأنسجة الرخوة أو الأقراص أو الفقرات في الجزء العلوي من الظهر، مما يتسبب في الألم. كما قد تنجم هذه الآلام عن إصابات أثناء ممارسة الرياضة أو التعرض لصدمات أثناء الأنشطة اليومية.
نصائح لتجنب الإصابة بألم أعلى الظهر
على الرغم من أنه قد يكون من الصعب تجنب جميع الأسباب التي تؤدي إلى ألم أعلى الظهر، إلا أنه يمكن اتباع بعض النصائح الوقائية التي تساعد في تقليل فرص الإصابة، ومنها:- أخذ فترات راحة متكررة والتمدد: من المهم أخذ فترات راحة عند العمل لفترات طويلة على المكتب أو الجلوس في وضعية ثابتة لفترة طويلة.
- التحمية قبل رفع الأوزان أو ممارسة الرياضة: يساهم التسخين بشكل جيد قبل البدء في الأنشطة البدنية في تقليل خطر الإصابات.
- استخدام تقنيات الرفع السليمة: يجب تجنب الالتواء أثناء رفع الأوزان الثقيلة، واتباع تقنيات رفع صحيحة للحفاظ على سلامة الظهر.
- تدليك الظهر بشكل منتظم: يساعد التدليك المنتظم في تحسين مرونة العضلات ويقلل من إجهادها.
- تجنب حمل الحقائب الثقيلة: ينصح بتجنب حمل الحقائب الثقيلة على الظهر بشكل مستمر، حيث يمكن أن يسبب ذلك توترًا في العضلات.
- تقوية العضلات الضعيفة: العمل على تقوية العضلات الضعيفة مثل عضلات الخصر والظهر يمكن أن يساعد في تخفيف الضغط عن العمود الفقري.
- الجلوس والمشي بشكل صحيح: الحفاظ على وضعية صحيحة عند الجلوس والمشي، واستخدام دعامات للظهر عند الحاجة، يمكن أن يساعد في تقليل الإجهاد على الظهر.
