

ميركل تتحدث عن أزمة اللاجئين طوال عام 2015
في سيرتها الذاتية التي كتبتها بمساعدة سكرتيرتها القديمة وصديقتها بيته باومان، تحدثت أنجيلا ميركل عن كيفية انشغالها بأزمة اللاجئين طوال عام 2015. وروت كيف تلقت اتصالاً في يوم الأحد 19 أبريل من رئيس وزراء إيطاليا ماتيو رينزي، الذي أخبرها بغرق مركب للاجئين قبالة سواحل ليبيا ومقتل مئات الأشخاص. في ذلك اليوم، كان عيد ميلاد زوجها يواكيم الـ66، وكانا يخططان لقضاء يوم هادئ معاً، إلا أن الاتصال من رينزي غيّر كل شيء. كان رينزي يطلب مساعدتها في مواجهة الأزمة، إذ كانت إيطاليا عاجزة عن التعامل مع تدفق اللاجئين، ويستعطفها لعقد قمة مع قادة أوروبا لمناقشة الأزمة. وأكدت ميركل في كتابها أن رينزي كان محقًا في قوله إن الأزمة لم تعد تقتصر على إيطاليا فقط، بل أصبحت أزمة أوروبية تتطلب التعاون لمواجهتها. استمرت أزمة اللاجئين في التفاقم خلال الأشهر التي تلت ذلك، حيث كانت أعداد الواصلين إلى ألمانيا تتضاعف يوميًا. وفي 4 سبتمبر، تلقت ميركل اتصالاً من مستشار النمسا آنذاك فيرنر فايمان، الذي وصف لها الطرقات السريعة في النمسا الممتلئة باللاجئين العابرين من المجر. كان فايمان يطلب منها تقاسم الأعباء بين ألمانيا والنمسا. وقالت ميركل في كتابها إن فايمان لم يكن يرغب في اتخاذ القرار بمفرده، بل كان يترك المسؤولية لها، وهي كانت مصممة على قبولها، إذ كانت تدرك حجم الكارثة الإنسانية. وتحدثت أيضًا عن مشاوراتها مع الحزب الاشتراكي الذي كان يشاركها في الحكومة قبل اتخاذ القرار، وكيف لم يعارض الحزب السماح للاجئين بالدخول. لكن ميركل لم تتمكن من الاتصال بوزير داخليتها آنذاك هورست زيهوفر، الذي كان يعارض بشدة قرارها، رغم أنه كان زعيم الحزب المسيحي البافاري، الشريك في ائتلافها الحكومي. وتذكر ميركل في كتابها أنه رغم محاولاتها العديدة للتواصل معه، لم تتمكن من التحدث إليه. وبعد التأكد من قانونية قرار "فتح الأبواب" أمام اللاجئين، أصدرت بيانًا مشتركًا مع مستشار النمسا في حوالي الساعة 11 ليلاً، وأعلنوا فيه عبر فيسبوك أن اللاجئين يمكنهم دخول ألمانيا والنمسا. وقالت ميركل إنهما اختارا نشر البيان على فيسبوك لأنهما اعتقدا أن اللاجئين يعتمدون على التطبيق للحصول على المعلومات. مناقشة طويلة مع الرئيس الأمريكي أوباما حول استقبال اللاجئين السوريين