تقدم عسكري كبير وخسائر للنظام
تمكنت الفصائل المشاركة في العملية من إحراز تقدم على عدة محاور رئيسية، حيث خاضت معارك عنيفة في منطقة "الفوج 46"، أسفرت عن مقتل العشرات من عناصر النظام، وأسر آخرين. كما نجحت الفصائل في السيطرة عدد من القرى والبلدات، منها: أورم الصغرى، عاجل، الهوتة، عنجارة، الشيخ عقيل، بالا، حيردركل، قبتان الجبل، السلوم، جمعية المعري، القاسمية، كفربسين، حور، وجمعية السعدية، وأورم الكبرى، كفرناها، وحور، وكتلة المهندسين.
تصعيد عسكري واستهداف مدنيين
شهدت مناطق ريف حلب الغربي اشتباكات متواصلة منذ ساعات الفجر، بالتزامن مع قصف عنيف متبادل بين قوات النظام والميليشيات الإيرانية من جهة، وفصائل "المعارضة السورية" من جهة أخرى. كما رصد ناشطون تصعيدًا كبيرًا في القصف المدفعي والصاروخي لقوات النظام السوري، استهدف مناطق مدنية عدة، أبرزها الأتارب ودارة عزة. إلى جانب ذلك، شهدت المنطقة تحليقًا مكثفًا للطيران الحربي الروسي، الذي نفذ غارات جوية استهدفت مواقع للفصائل المسلحة، في محاولة للحد من تقدمها.عملية عسكرية استباقية
وفي بيان صادر عن الناطق باسم غرفة عمليات "الفتح المبين"، حسن عبد الغني، أُعلن أن "عملية ردع العدوان" تهدف إلى توجيه ضربة استباقية لمخططات قوات النظام والميليشيات الإيرانية، التي وصفها بأنها تهديد مباشر لأمن المناطق المحررة. وأكد عبد الغني عبر منصة "إكس" أن الحشود العسكرية للنظام تشكل خطرًا على المدنيين، مما يستدعي من الفصائل اتخاذ خطوات دفاعية عاجلة. وأضاف: "الدفاع عن المدنيين في المناطق المحررة واجب لا خيار فيه، وسنسعى جاهدين لإعادة المهجرين إلى ديارهم."تفاقم الوضع الإنساني ونزوح واسع
في سياق متصل، أدى التصعيد العسكري في ريف حلب الغربي إلى نزوح مئات العائلات نحو مناطق أكثر أمانًا في شمال إدلب ومنطقة عفرين، وسط أوضاع إنسانية صعبة. وأفاد ناشطون أن العائلات النازحة تعاني من قسوة الطقس البارد وسوء الأحوال الجوية، مما يفاقم معاناتها في ظل غياب الخدمات الأساسية.استعدادات مسبقة للفصائل
بحسب مصادر ميدانية، كانت الفصائل قد رفعت جاهزيتها العسكرية بعد رصد تحركات مكثفة لقوات النظام والميليشيات الإيرانية خلال الأيام الماضية. هذه التحركات شملت استقدام تعزيزات عسكرية كبيرة إلى محاور التماس، خاصة في مناطق "الشيخ عقيل" و"الفوج 46"، مما دفع الفصائل إلى التحضير لرد استباقي يضمن التصدي لأي هجوم محتمل.استخدام الطيران المسير
وبذات السياق، كشفت مصادر محلية أن فصائل المعارضة السورية، استخدمت لأول مرة في معاركها الطيران المسير، الذي استهدف مواقع لقوات النظام السوري، في تطور لافت وغير مسبوق.[caption id="attachment_617770" align="alignnone" width="2405"]إدارة العمليات العسكرية تعلن عن أحد أسلحتها النوعية في عملية #ردع_العدوان
"كتائب شاهين" المختصة بالطائرات المسيّرة المجنّحة.. الإعلامي أحمد رحال pic.twitter.com/oJVH3XvPE0 — أحمد رحال Ahmed Rahhal (@pressrahhal) November 27, 2024
