أعلنت وزارة الخارجية التركية أنها تتابع بقلق تقارير تفيد بحدوث عمليات نقل جماعي للأكراد من إقليم كردستان شمال العراق إلى محافظة كركوك قبيل التعداد السكاني المرتقب، محذرة من محاولات تغيير التركيبة الديمغرافية للمحافظة. وأكدت الوزارة دعمها الكامل للتركمان العراقيين، الذين وصفتهم بأنهم "جسر الصداقة بين تركيا والعراق".
قلق من التحركات السكانية
صرّح المتحدث باسم الخارجية التركية، أونجو كتشالي، الجمعة، بأن "النقل السكاني المكثف أثار مخاوف مشروعة لدى التركمان والعرب العراقيين"، مشيراً إلى أن التعداد السكاني لا يشمل جمع بيانات تتعلق بالانتماء العرقي، مما يزيد من القلق بشأن تأثير هذه التحركات على التركيبة السكانية.
وأضاف كتشالي أن هذه الخطوات "تعد انتهاكاً من شأنه فرض أمر واقع عبر إضافة سكان من خارج المحافظة، مما قد يؤثر على نتائج الانتخابات المقبلة".
دعوة لمنع تكرار المآسي
وفي منشور على منصة إكس (تويتر سابقاً)، دعا كتشالي الحكومة العراقية إلى حماية حقوق التركمان في كركوك، قائلاً: "نتوقع من السلطات العراقية ضمان عدم تعرض أبناء جلدتنا التركمان، الذين عانوا من مذابح واضطهاد في القرن الماضي، لأي تهديد جديد نتيجة هذه التطورات".
اتهامات بتغيير التركيبة السكانية
من جانبه، كشف حسن توران، رئيس الجبهة التركمانية العراقية، أن حوالي 260 ألف شخص من خارج كركوك تم تسجيلهم في سجلات المحافظة، في خطوة تهدف إلى تغيير التركيبة السكانية قبل التعداد. وقال توران لوكالة الأناضول، إنهم لاحظوا استقدام أعداد كبيرة من العائلات الكردية من محافظتي أربيل والسليمانية إلى كركوك.
وطالب توران بتأجيل إعلان نتائج التعداد السكاني في كركوك إلى حين مراجعة سجلات تعداد عام 1957، الذي يعتبر مرجعاً تاريخياً لواقع التركيبة السكانية في المدينة.
تعداد سكاني بعد عقود
وشهد العراق يومي الأربعاء والخميس أول تعداد عام للسكان منذ 37 عاماً، شمل جميع المحافظات باستخدام نظام إلكتروني وبمشاركة 120 ألف موظف. وأُجري التعداد وسط حظر تجوال لضمان السلاسة والأمن، في حين أكدت الحكومة العراقية أن التعداد خالٍ من الأسئلة المتعلقة بالانتماء العرقي والطائفي، بهدف تجنب أي انقسامات في مجتمع متنوع المكونات.
[caption id="attachment_616889" align="alignnone" width="2405"]
تركيا تحذر من تحركات "كردية" في العراق وتطالب بغداد بالتدخل[/caption]
