كشفت مصادر إسرائيلية عن تورط أحد المقربين من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، يدعى شروليك آينهورن، في قضية تسريب وثائق سرية للغاية إلى صحيفة بيلد الألمانية. هذه التطورات تأتي في إطار تحقيقات مشتركة أجراها جهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة الإسرائيلية.
تفاصيل القضية
وفقًا للمعلومات التي حصلت عليها الجهات الأمنية، تم استدعاء يونتان أوريخ، مستشار مقرب من نتنياهو، للتحقيق بعد اكتشاف أدلة تفترض تورط آينهورن في تسريب المعلومات.
وتشير التقارير الإعلامية إلى أن آينهورن يُلقب بين المحيطين برئيس الوزراء بـ"التقي"، وهو أحد مستشاري نتنياهو البارزين خلال حملته الانتخابية الأخيرة.
آينهورن حالياً خارج البلاد
يتواجد آينهورن حالياً في صربيا، ولم تحدد السلطات موعداً لاستدعائه للتحقيق.
والمعروف عنه أنه يمتلك شبكة علاقات دولية واسعة، ما يزيد من تعقيد القضية وحساسيتها، خاصة في ظل التداعيات المحتملة على الأمن القومي الإسرائيلي.
خلفية التسريب
بحسب الشبهات، بدأ التسريب بمحاولة من المتحدث باسم نتنياهو، إليعزر فيلدشتاين، وهو المشتبه الرئيسي في القضية، لنقل معلومات حساسة إلى صحفي يعمل في القناة 12 الإسرائيلية.
لكن هذه المحاولة أُحبطت بسبب الرقابة العسكرية التي منعت نشر المعلومات. لاحقاً، يُعتقد أن يونتان أوريخ، بناءً على تعليمات من جهات عليا، نقل الوثائق إلى آينهورن، الذي قام بدوره بتسليمها إلى صحيفة بيلد.
مخاطر التسريبات
تؤكد أجهزة الأمن أن الكشف عن القضية حال دون استمرار تسريب معلومات من شأنها تهديد الأمن القومي خلال فترة الحرب.
وأشارت النيابة العامة، في وثائق قدمتها إلى المحكمة الأسبوع الماضي، إلى أن المعلومات المسربة كانت قد تؤدي إلى "المساس بأمن الدولة، وتعريض حياة الجنود الإسرائيليين للخطر، بالإضافة إلى التأثير على حياة المخطوفين والمصالح الإسرائيلية الأخرى".
تحركات أمنية لمنع الكارثة
أوضحت الأجهزة الأمنية أن الإجراءات التي اتخذتها ساهمت في الحد من مخاطر استهداف الجنود الإسرائيليين وحماية الأمن القومي.
ووصفت الخطوات بأنها أساسية في منع توسع شبكة تسريب المعلومات وإيقاف عمليات قد تؤدي إلى أضرار استراتيجية جسيمة.
تداعيات سياسية وأمنية
تأتي هذه القضية لتسلط الضوء على مستوى الاختراق الأمني الحساس داخل الدائرة المقربة من نتنياهو، ما قد يثير تساؤلات حول إدارة الوثائق السرية داخل مكتب رئيس الوزراء، خاصة خلال أوقات الحرب.
كما يُتوقع أن تتسبب هذه الفضيحة في تداعيات سياسية داخل إسرائيل وخارجها، مع احتمالات لتأثيرها على العلاقات الإسرائيلية-الألمانية.
[caption id="attachment_616272" align="alignnone" width="2405"]

فضيحة تسريبات نتنياهو تتواصل.. الشاباك والشرطة تتهم "التقي"[/caption]