الحادثة بالتفصيل
أظهر مقطع فيديو انتشر بشكل واسع خلال الساعات الماضية أسداً يسقط من عربة عسكرية كانت تسير بسرعة كبيرة في شوارع طرابلس، مما أدى إلى فقدانه التوازن وتدحرجه على الأرض.المثير للدهشة أن الأسد لم يحاول الهروب بعد سقوطه، بل صعد مجدداً إلى العربة، وهو غير مقيد ودون أي وسائل حماية، ما أثار استغراب المارة والمعلقين.إلى أين سيهرب هذا الأسد المحاصر بالصراخ والميليشيات في العاصمة طرابلس؟ _ سيعود طواعية إلى قابينة الأربعة وعشرين مع حُـرّاس الفضيلة والأخلاق. لا يوجد خيار آخر! pic.twitter.com/pMrsXy8QQN
— Khalil Elhassi (@ElhasseKhalil) November 16, 2024
ردود أفعال متباينة
الحادثة أثارت تفاعلاً كبيراً بين الليبيين على وسائل التواصل الاجتماعي. ووصف أحد المدوّنين الواقعة بأنها "مهزلة"، منتقداً نقل الحيوانات المفترسة في الأماكن العامة، وهو ما يعرّض حياة المواطنين للخطر. وأضاف أن مثل هذه الفوضى هي انعكاس لسيطرة الميليشيات المسلحة التي تستغل ثروات البلاد دون رادع. من جهة أخرى، اختار البعض السخرية من المشهد، إذ علّق أحدهم قائلاً: "حتى الأسد فقد هيبته في ليبيا"، بينما ردّ آخرون بعبارة: "البلد تحولت إلى غابة، والأسد في مكانه الطبيعي".انتشار الظاهرة وحوادث مميتة
لم تكن هذه الحادثة الأولى من نوعها في ليبيا؛ فقد تكررت خلال الفترة الماضية مشاهد ظهور الحيوانات المفترسة في الأماكن العامة، ما أدى إلى وقوع حوادث مأساوية. وفي حادثة سابقة بمدينة أجدابيا شرق البلاد، قُتل طفل يبلغ من العمر أربع سنوات بعدما افترسه نمر أثناء تجوله في مزرعة والده. هذه المأساة دفعت السلطات شرق ليبيا إلى اتخاذ إجراءات حازمة للحد من الظاهرة.إجراءات حكومية لمواجهة الفوضى
في أعقاب تزايد الحوادث المرتبطة بالحيوانات المفترسة، أصدرت الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان قراراً صارماً يحظر الاحتفاظ بالحيوانات المفترسة في المنازل أو المزارع أو أي أماكن خاصة. كما حظرت استيرادها أو إدخالها إلى البلاد بأي شكل. وأكدت الحكومة أنها ستتخذ إجراءات حازمة ضد المخالفين، بهدف حماية أرواح المواطنين ووضع حد لهذه الفوضى. [caption id="attachment_615909" align="alignnone" width="2405"]