كشفت صحيفة "فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج" (FAZ) الألمانية عن تحركات داخل الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على الصين، على خلفية اتهامات بتزويد روسيا بأسلحة يُعتقد أنها تُستخدم في الحرب ضد أوكرانيا.
اتهامات بدعم عسكري مباشر
وذكرت الصحيفة أن الاتحاد الأوروبي ينظر بجدية إلى هذه المزاعم، حيث أشار التقرير إلى أن الصين كانت أول دولة تقوم بتزويد روسيا بالأسلحة، مما أثار قلقاً متزايداً بين دول الاتحاد حول تصاعد الدعم العسكري الذي قد يغير مجريات الحرب في أوكرانيا.
نتائج استخباراتية ومداولات دبلوماسية
بحسب ما ورد، فإن جوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، أطلع دول الاتحاد على تقارير استخباراتية متعلقة بالموضوع. وأكدت ثلاثة مصادر مطلعة لـ"فاز" أن الأدلة التي تم تقديمها توحي بأن هناك توريدات صينية لأسلحة "فتاكة" موجهة للاستخدام في أوكرانيا.
ردود فعل دبلوماسية وتحذيرات
أحد الدبلوماسيين الأوروبيين الذي فضل عدم الكشف عن اسمه وصف الأدلة الاستخباراتية بأنها "مقنعة"، مشيراً إلى خطورة توريد مثل هذه الأسلحة في تعقيد الجهود الدولية لإنهاء النزاع.
دلالات سياسية واقتصادية
إذا قرر الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على الصين، فقد يؤدي ذلك إلى تصعيد التوترات بين بروكسل وبكين، خاصة مع تعقيد العلاقات الاقتصادية التي تربط الجانبين. كما قد تكون لهذه الخطوة تأثيرات واسعة على موازين القوى الدولية في الصراع الروسي-الأوكراني.
يأتي هذا التطور في وقت تتزايد فيه الانتقادات الغربية لأي دعم عسكري لروسيا، حيث ترى الدول الغربية أن مثل هذا الدعم يُعتبر انتهاكاً للقوانين الدولية ويزيد من معاناة المدنيين في أوكرانيا.
[caption id="attachment_615649" align="alignnone" width="2405"]

أسلحة صينية لروسيا.. أوروبا تدرس الرد على التحركات بين الدولتين[/caption]