كشفت مصادر لوسائل إعلام، اليوم الأربعاء أن المبعوث الأمريكي إلى لبنان هوكستين طرح خلال زيارته إلى بيروت اقتراحاً لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، يُتيح للجيش اللبناني الانتشار في جنوب نهر الليطاني بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق التي سيطر عليها مؤخرًا.
وأكدت مصادر لموقع "العربية" أنه في حال أبدت إسرائيل تجاوباً مع هذا الطرح، سيعود هوكستين إلى بيروت قبل حلول يوم السبت لاستكمال المحادثات.
من جهة أخرى، أجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، لقاءً مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في العاصمة البريطانية لندن، حيث تركز الحديث على سبل تخفيف الهجمات الإسرائيلية على بيروت وضاحيتها الجنوبية. ووفقاً لمصادر مطلعة، حصل ميقاتي على تعهدات بعدم استهداف المنشآت العامة في لبنان خلال هذه الفترة.
وبالتزامن، أكدت ثلاثة مصادر أن هوكستين، إلى جانب منسق البيت الأبيض لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بريت ماكغورك، سيتوجهان إلى إسرائيل يوم الخميس في مسعى لإبرام اتفاق يهدف إلى إنهاء القتال في لبنان. ونقلت تقارير صحفية عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين أن هذا الاتفاق قد يُبرم خلال أسابيع قليلة.
وأشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن الزيارة تُعد مؤشراً واضحاً على دعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتوصل إلى هدنة توقف القتال. وكشفت المصادر أن الجيش الإسرائيلي قدم توصيات لنتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت بضرورة إنهاء العمليات العسكرية في لبنان.
في هذه الأثناء، نشر هوكستين تغريدة على حسابه
على منصة "إكس"، مؤكداً أنه لا يزال في واشنطن، ما بدا كأنه رد على التقارير الإعلامية التي زعمت أنه توجه إلى إسرائيل للتحضير للاتفاق.
وأكدت مصادر أميركية لـ "العربية" أن الجهود الأميركية مستمرة لإيقاف التصعيد في لبنان، في حين أشارت مصادر إسرائيلية إلى أن المقترح الأميركي بشأن لبنان يشمل تطبيقاً شاملاً لقرار مجلس الأمن رقم 1701، الصادر بعد حرب يوليو 2006، والذي يقضي بنشر الجيش اللبناني جنوباً، وتعزيز دور قوات اليونيفيل، إلى جانب مراقبة أميركية لمدى التزام الأطراف بهذا القرار.
وتناول المقترح تعزيز تواجد الجيش اللبناني في الجنوب اللبناني وانسحاب حزب الله شمالاً إلى ما وراء نهر الليطاني. وكان هوكستين قد أكد خلال زيارته الأخيرة لبيروت على أهمية تحقيق هدنة دائمة، مشيراً إلى أن بلاده تعمل مع الأطراف المعنية في لبنان وإسرائيل لتهدئة الأوضاع.
من جانبها، أكدت الحكومة اللبنانية التزامها بقرار مجلس الأمن 1701، معربة عن استعدادها لتعزيز تواجد الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل في جنوب البلاد.
من جهة إسرائيل، تسعى الحكومة إلى إنشاء منطقة عازلة على الحدود اللبنانية، وإبعاد قوات حزب الله شمال نهر الليطاني، إلى جانب تفكيك ترسانة الحزب العسكرية، بهدف تأمين عودة مستوطنيها إلى المناطق الشمالية من إسرائيل.
[caption id="attachment_612536" align="alignnone" width="2405"]
تقرير يكشف عن تفاصيل مقترح أمريكي لإنهاء الحرب الإسرائيلية على لبنان[/caption]
