شاهد|| انفجارات تهز الحدود الكورية وتزيد من المخاوف.. وكوريا الشمالية تغلق الباب أمام الحوار

قالت القوات المسلحة في سول، إن كوريا الشمالية فجرت الثلاثاء أجزاء من الطرق ذات الرمزية العميقة التي تربطها بكوريا الجنوبية، مضيفةً أنها نفذت عملية "إطلاق نار مضاد" رداً على ذلك.

ـ كوريا الشمالية تفجر الطرق التي تربطها بالجنوب

وتعهدت القوات المسلحة في بيونج يانج الأسبوع الماضي بإغلاق حدودها الجنوبية بشكل دائم بعد أن أمضت أشهرا في زرع الألغام وبناء حواجز مضادة للدبابات في أعقاب إعلان الزعيم كيم جونج أون أن الجنوب هو "العدو الرئيسي" لبلاده.

الواضح ان العلاقات الدبلوماسيه بين الكوريتين في أسوء وضع لهذا العام ???? ❗️ مع تصعيد مسبق تراه كوريا الشمالية انه قادم من كوريا الجنوبية ، في الأسبوع الماضي اتهمت كوريا الشمالية سيول باستخدام طائرات بدون طيار لإسقاط منشورات دعائية مناهضة للنظام على العاصمة بيونغ يانغ، وعليه عقد كيم… pic.twitter.com/cmPG4xtERm

— طارق الحصان Tariq (@taqh1) October 15, 2024

وفي الأسبوع الماضي، اتهمت كوريا الشمالية سول باستخدام طائرات بدون طيار لإسقاط منشورات دعائية مناهضة للنظام على العاصمة بيونج يانج، فيما دعا كيم إلى اجتماع أمني لتوجيه خطة "عمل عسكري فوري" رداً على ذلك، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية يوم الثلاثاء.

الاوضاع غير مطمئنه بالمرة على الحدود بين الكوريتين . الشمالية فجرت الطرق وخطوط السكة الحديد وزرعت الالغام بين البلدين الجنوبية اطلقت مدافع تحذيرية على الخط الفاصل بين الدولتين واخترقت طائرة مسيرة لها اجواء كوريا الشمالية . pic.twitter.com/g7NQyaQu4H

— بهاء خليل Bahaa khaleel (@rosemag_3) October 15, 2024

وقالت هيئة الأركان المشتركة اليوم الثلاثاء: إن "كوريا الشمالية فجرت أجزاء من طريقي جيونجوي ودونجهاي شمال خط ترسيم الحدود العسكرية"، في إشارة إلى البنية التحتية بين الكوريتين التي كانت تربط في السابق بين البلدين.

وأضافت: أنه "لم تقع أي أضرار في صفوف جيشنا، وقامت قواتنا بإطلاق النار المضاد في المناطق الواقعة جنوب الخط العسكري".

وقال خبراء: إن الطرق مغلقة منذ فترة طويلة، لكن تدميرها يبعث برسالة واضحة مفادها أن كيم غير مستعد للتفاوض مع الجنوب.

ومن جانبه، قال يانغ مو جين، رئيس جامعة الدراسات الكورية الشمالية في سيول، لوكالة "فرانس برس": "هذا إجراء عسكري عملي مرتبط بنظام الدولة المزدوجة العدائي الذي ذكرته كوريا الشمالية مرارا وتكرارا".

وأضاف يانغ: أن الشمال قد يسعى أيضا إلى إقامة المزيد من الحواجز المادية على طول الحدود، مضيفاً أن تفجيرات الطرق قد تكون "أعمالاً تحضيرية لبناء تلك الجدران".

ـ طائرات بدون طيار؟

في البداية، نفى الجيش الكوري الجنوبي إرسال طائرات بدون طيار إلى الشمال، لكنه رفض التعليق بعد ذلك، حتى مع تحميله المسؤولية بشكل مباشر من قبل بيونغ يانغ، محذرةً من أنها ستعتبر ذلك "إعلان حرب" إذا تم اكتشاف طائرة بدون طيار أخرى.

ولقد أرسلت الجماعات الناشطة منذ فترة طويلة دعايتها نحو الشمال، عادة عن طريق البالونات، ومن المعروف أيضًا أن المتحمسين أطلقوا طائرات بدون طيار صغيرة يصعب اكتشافها إلى الشمال.

وعلى عكس الطائرات بدون طيار التقليدية المصنوعة من المعدن، فإن الأجهزة التي استخدموها كانت مصنوعة من مادة البولي بروبيلين الموسع، على غرار مادة البوليسترين، مما يسمح لها بالمرور دون أن يتم اكتشافها من قبل السلطات في كوريا الجنوبية والشمالية، وفقًا للمتحمسين الذين تحدثوا إلى وسائل الإعلام المحلية.

وفي اجتماع كيم، أمس الاثنين، استمع المسؤولون إلى تقرير عن "الاستفزاز الخطير للعدو"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية، مضيفةً أن كيم "عبر عن موقف سياسي وعسكري صارم".

وقالت كوريا الشمالية: إن الولايات المتحدة، التي لديها تحالف عسكري مع كوريا الجنوبية، يجب أن تتحمل المسؤولية أيضا.

لقد أرسلت كوريا الشمالية نفسها طائرات بدون طيار نحو الجنوب - في عام 2022، عبرت خمس طائرات بدون طيار تابعة لبيونغ يانغ الحدود، مما دفع الجيش الكوري الجنوبي إلى إطلاق طلقات تحذيرية ونشر طائرات مقاتلة، حسبما ذكرته وكالة "فرانس برس".

ولم تتمكن القوات المقاتلة من إسقاط أي طائرة بدون طيار.

وفي يوليو/تموز، قالت سول: إنها ستنشر هذا العام أجهزة ليزر لتذويب الطائرات بدون طيار، قائلةً: إن قدرة الجنوب على الرد على الاستفزازات سوف "تتعزز بشكل كبير".

وتطلق أسلحة الليزر الجديدة - التي أطلق عليها الجنوب اسم "مشروع حرب النجوم" - شعاعًا صامتًا غير مرئي يكلف 2000 وون فقط (1.45 دولارًا أمريكيًا) لكل استخدام، وفقًا لإدارة برنامج المشتريات الدفاعية.

ووصلت العلاقات بين الكوريتين إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات، حيث قال جيش كوريا الشمالية الأسبوع الماضي: إنه سيغلق الحدود الجنوبية بشكل دائم من خلال "قطع الطرق والسكك الحديدية تماما" المرتبطة بالجنوب وبناء "هياكل دفاعية قوية".

كما قال تشيونج سيونج تشانج من معهد سيجونج: إنه بعد اجتماع كيم في بيونج يانج، "يتحول الاهتمام إلى ما إذا كانت كوريا الشمالية سترد بإرسال طائرات بدون طيار إلى الجنوب أو تتخذ إجراءات قوية إذا تسللت طائرات بدون طيار إلى أراضيها مرة أخرى".

وقال تشيونغ لوكالة فرانس برس "من المرجح أن تنخرط كوريا الشمالية في استفزازات قوية على طول الحدود إذا تكررت عمليات تسلل الطائرات بدون طيار".

اقرأ المزيد:

)) شاهد|| أول صورة وفيديو لقاآني من مطار بطهران بعد غموض حول مصيره