أثار الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي، محمد علي الحسيني، تصريحات جدلية حول دور الوحدة النسائية في حزب الله، مشيرًا إلى أنها تُعد أقوى الأجهزة داخل الحزب ولها امتداد على مستوى عالمي. وفقًا لما أفاد به الحسيني، فإن هذه الوحدة النسائية المدربة تمتلك قدرة استثنائية على تنفيذ مهام أمنية حساسة، حتى أن شعار حزب الله الأمني يؤكد أن المرأة قادرة على فتح أي باب. وأضاف الحسيني أن الوحدة النسائية لحزب الله تمكنت من الوصول إلى شخصيات بارزة على الصعيدين العربي والأوروبي، ما يعكس مدى تأثير هذا الجهاز الأمني النسائي وانتشاره.

الوحدة النسائية في حزب الله: القوة الخفية لجهاز أمن الحزب
كشف الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي، محمد علي الحسيني، عن معلومات مثيرة حول الهيكل الأمني لحزب الله، مشيرًا إلى أن الوحدة النسائية تعتبر أقوى الأجهزة الأمنية داخل الحزب. وفي حديثه خلال مقابلة مع قناة "العربية"، أوضح الحسيني أن حزب الله تبنى أساليب مشابهة لتلك التي يعتمدها الموساد الإسرائيلي، حيث قام بتجنيد مجموعة من النساء وتدريبهن بشكل مكثف على مهام أمنية حساسة. وأضاف أن هذه الوحدة النسائية ليست مجرد فرع تقليدي، بل تم إعدادها لتكون ذات تأثير عميق في العمليات الأمنية، من خلال تزويدها بكافة الأدوات والمهارات اللازمة للتجسس والتنصت على الاتصالات وجمع المعلومات الاستخبارية. وأشار الحسيني إلى أن الحزب استخدم تقنيات متقدمة لغسل أدمغة هؤلاء النساء، ليضمن ولاءهن التام، كما منحهن نفوذًا واسعًا وقدرات استثنائية للتغلغل في الأوساط المستهدفة. كل هذه العوامل جعلت من هذه الوحدة النسائية جهازًا خفيًا وقويًا، قادرًا على الوصول إلى معلومات حساسة واستهداف شخصيات بارزة في العالم العربي وحتى أوروبا. ماهو تاريخ حزب الله
تأسس حزب الله، المدعوم من إيران، في أوائل الثمانينيات من القرن العشرين، لكنه برز بشكل لافت أثناء احتلال إسرائيل لجنوب لبنان عام 1982. تعود جذوره الفكرية إلى ما يُعرف بـ"الصحوة الإسلامية الشيعية" التي بدأت في لبنان خلال الستينيات والسبعينيات، والتي شهدت بروز مرجعيات دينية مؤثرة في جنوب لبنان، مثل السيد موسى الصدر والسيد محمد حسين فضل الله.
حزب الله لا يخفي التزامه بعقيدة ولاية الفقيه، التي أسسها آية الله الخميني بعد الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979. وبعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان في عام 2000، رفض الحزب دعوات نزع سلاحه، مبررًا موقفه باستمرار احتلال إسرائيل لمزارع شبعا. استمر الحزب في تقوية جناحه العسكري، "المقاومة الإسلامية"، الذي استخدمه في حربه ضد إسرائيل عام 2006.
على مر الزمن، تحول حزب الله إلى لاعب رئيسي في الساحة السياسية اللبنانية، مؤثرًا في اتخاذ القرارات الحكومية. وقد تم اتهامه مرارًا بتنفيذ هجمات وتفجيرات ضد أهداف إسرائيلية، وصنفته الولايات المتحدة، فرنسا، إسرائيل، مجلس التعاون الخليجي، هولندا، وكندا كمنظمة إرهابية. بينما حظر الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وأستراليا الجناح العسكري للحزب. وفي حين صنفت الجامعة العربية الحزب كمنظمة إرهابية قبل ثمانية أعوام، إلا أن أمينها العام، حسام زكي، صرح في يوليو الماضي أن هناك توافقًا على عدم استخدام وصف "إرهابي" في الوقت الحالي.
هجمات حزب الله بالطائرات المسيرة ضد إسرائيل في الآوانة الأخيرة
