يشعر المسؤولون الأميركيون بإحباط وغضب بسبب عدم مشاركة إسرائيل لخططها للرد على الهجوم الإيراني المرتقب مع الولايات المتحدة، وفقاً لتقارير إعلامية أميركية.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر أميركية أن إسرائيل ترفض حتى الآن الكشف عن تفاصيل خططها للرد على إيران لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.
وأفادت الصحيفة بأن الولايات المتحدة لا ترغب في تكرار سيناريو اغتيال زعيم حزب الله، حسن نصر الله، حيث تفاجأت بحدوث العملية بعد أن أبلغتها إسرائيل بها أثناء التنفيذ. وعبّر مسؤولون دفاعيون أميركيون عن استيائهم من هذا السلوك، معتبرين أن عدم توفير الوقت الكافي للتنسيق قد يعوق قدرتهم على وضع قواتهم في مواقع تدعم إسرائيل أو تحمي الجنود الأميركيين المتواجدين في المنطقة.
كما نقلت شبكة "إن بي سي" عن مصادر أميركية قولها إن القادة الإسرائيليين لم يقدموا حتى الآن تفاصيل دقيقة حول كيفية ردهم على الهجوم الإيراني، رغم مناقشة إمكانية دعم الرد الإسرائيلي بمعلومات استخباراتية أو ضربات جوية.
وكان من المخطط أن يجتمع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بنظيره الإسرائيلي يوآف غالانت يوم الأربعاء في واشنطن، لكن تم تأجيل اللقاء بناءً على طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حسبما أفادت الشبكة. ورفضت وزارة الدفاع الأميركية توضيح أسباب التأجيل، محيلة الصحفيين إلى وزارة الدفاع الإسرائيلية التي لم ترد على استفسارات الصحافة بعد.
من جانبها، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر أن نتنياهو يسعى للتحدث مع بايدن هاتفياً لمناقشة رد الفعل الإسرائيلي على الهجوم الإيراني الذي وقع في الأول من أكتوبر، وقد يكون هناك اتصال بينهما في وقت قريب، وفقًا لما ذكره موقع "أكسيوس".
وأشار مسؤولون أميركيون لشبكة "إن بي سي" إلى أنهم لا يعتقدون أن إسرائيل قد حسمت قرارها بشأن كيفية الرد بعد. وتشمل الخيارات المطروحة استهداف البنية التحتية العسكرية الإيرانية ومواقع الاستخبارات والدفاعات الجوية ومنشآت الطاقة، إلا أن الرئيس بايدن حثّ إسرائيل على تجنب ضرب المنشآت النفطية، نظراً لأهميتها في سوق النفط العالمي.
[caption id="attachment_608635" align="alignnone" width="2405"]

تحركات إسرائيلية "تغضب" أمريكا.. ماذا تريد واشنطن من تل أبيب؟[/caption]