
حياة الملك تشارلز الثالث
ولد الملك تشارلز الثالث في 14 نوفمبر 1948، وهو الابن الأكبر للملكة إليزابيث الثانية. كان أول وريث يتلقى تعليماً جامعياً في التاريخ البريطاني، حيث التحق بجامعة كامبريدج. في بداية حياته العامة، كان معروفًا باهتماماته في الهندسة المعمارية والفنون، وكان يدير مؤسسة الأمير التي دعمت العديد من المبادرات الخيرية والتعليمية. كما كانت قضايا البيئة من أهم أولوياته، حيث دعا لسنوات طويلة إلى مواجهة التغير المناخي وتبني حلول مستدامة لحماية الأرض طوال فترة توليه منصب ولي العهد، كان تشارلز ناشطًا في المجالات الاجتماعية والسياسية، مما جعله شخصية مؤثرة في الداخل والخارج. في عام 2005، تزوج كاميلا باركر بولز، التي أصبحت فيما بعد الملكة القرينة عند توليه العرش. ومع وفاة والدته في سبتمبر 2022، صعد إلى العرش وبدأ حكمه في ظل تحديات كبيرة على المستويين الداخلي والخارجي(صراع الملك مع السرطان
عانى الملك تشارلز الثالث في السنوات الأخيرة من مرض السرطان، وتحديداً سرطان البروستاتا. بدأ صراعه العلني مع المرض في عام 2023 عندما تم الكشف عن إصابته بالسرطان، ورغم العلاجات المتاحة، كانت حالته تتدهور بشكل تدريجي. في الأشهر الأخيرة من حياته، توقفت العلاجات الطبية بعد أن أثبتت عدم فاعليتها، وبدأت التحضيرات لتولي وريث العرش إدارة الأمور الملكية التحديات الصحية التي واجهها تشارلز ألقت بظلالها على فترة حكمه القصيرة نسبيًا، حيث كان يقود الدولة من خلال نظام سياسي مستقر ولكنه مثقل بالتحديات، مثل الخروج من الاتحاد الأوروبي والأزمات الاقتصادية الناتجة عن جائحة كورونامن سيخلف الملك تشارلز الثالث؟
مع وفاة الملك تشارلز الثالث، يتوجه أنظار البريطانيين والعالم إلى ولي العهد الأمير ويليام، الذي من المتوقع أن يتولى العرش ويصبح الملك ويليام الخامس. الأمير ويليام، الابن الأكبر للملك تشارلز الثالث والأميرة الراحلة ديانا، يعتبر من الشخصيات الملكية المحبوبة في بريطانيا، وقد اكتسب خلال سنوات نشاطه العام خبرة واسعة في إدارة القضايا الخيرية والبيئية، وهو ما جعله شخصية مناسبة لخلافة والده
إرث الملك تشارلز الثالث
رغم أن فترة حكم الملك تشارلز الثالث كانت قصيرة نسبيًا، إلا أن إرثه يمتد عبر عقود من العمل الخيري والتأثير السياسي والاجتماعي. كان مدافعًا قويًا عن البيئة، ودعم العديد من المشاريع الهادفة إلى تعزيز الاستدامة والحفاظ على الطبيعة. كما كان له دور كبير في تطوير العلاقات بين العائلة المالكة والشعب البريطاني، مع الحفاظ على تقاليد الملكية وسط تغيرات جذرية في المجتمع خلال فترة حكمه، أدار تشارلز العديد من القضايا السياسية والدبلوماسية بحكمة، وحقق تقدمًا في العديد من الملفات الحساسة. ومع ذلك، سيظل دائمًا مرتبطًا بمعركته الشجاعة ضد مرض السرطان، التي استمرت حتى آخر أيام حياته.

استعدادات لجنازة الملك تشارلز الثالث وسط حالة من القلق العائلي
ذكرت صحيفة "ديلي بيست" البريطانية أن العائلة الملكية بدأت التحضيرات لجنازة الملك تشارلز الثالث، معبرة عن استغرابها من هذه التصرفات التي وصفها البعض بأنها "صعبة الفهم" داخل القصر الملكي منذ فبراير الماضي، بعد إعلان إصابته بالسرطان عقب فترة قصيرة من اعتلائه العرش. وأشارت التقارير إلى أن الشعب الإنجليزي كان يأمل في أن يعيش تشارلز فترة مماثلة لوالدته التي توفيت عن عمر يناهز 96 عامًا، إلا أنه وفقًا لبيان القصر الملكي، يُعتقد أنه لم يتبق له سوى شهور قليلة للحياة، حتى بالنسبة للمتفائلين. كما أوضحت الصحيفة أن الحالة الصحية للملك حرجة، وهو ما دفع الأمير هاري للعودة إلى لندن من كاليفورنيا بعد ثلاثة أيام فقط. وقد وافق الملك على لقائه، حيث يُحتمل أن يتوصل هاري إلى اتفاق مع تشارلز للتوقف عن التصريحات التي يُدلي بها. حيث تأتي الاستعدادات لجنازة الملك تشارلز الثالث بعد إعلان الأطباء عن معاناته من سرطان البنكرياس منذ 18 شهرًا، وهو ما دفع القصر الملكي إلى التخطيط لجنازته.
تحضيرات لجنازة الملك تشارلز الثالث
مع بدء التخطيط لجنازة الملك تشارلز الثالث، التي سُميت عملية "جسر ميناي" وستكون مشابهة لجنازة الملكة إليزابيث الثانية المعروفة بـ "جسر لندن"، أشارت صحيفة "إن تاتش" البريطانية إلى أن تنظيم جنازات الملوك أمر شائع. لكن في حالة الملك تشارلز الثالث، أصبحت هذه التحضيرات ضرورية، خاصةً في ظل اعتقاد الكثيرين بأن حالته الصحية أسوأ مما يُعتقد. وبحسب تفاصيل عملية "جسر ميناي"، عند وفاة الملك، سيتم نقل جثمانه من قاعة العرش في قصر باكنغهام إلى قاعة وستمنستر، حيث سيبقى الجثمان لمدة تسعة أيام قبل بدء مراسم الجنازة. ومن المتوقع أن يُدفن في القبو الملكي في قلعة وندسور بجانب أجداده.