ـ التضخم في تركيا
بدأ البنك المركزي التركي في رفع أسعار الفائدة العام الماضي في محاولة لمحاربة ارتفاع الأسعار، بعد أن تخلى الرئيس رجب طيب أردوغان عن معارضته للسياسة النقدية التقليدية. وجاء رقم التضـخم في سبتمبر/أيلول أعلى من توقعات زيادة أسعار المستهلك البالغة 48.1 بالمئة التي توقعها خبراء اقتصاد أتراك ونقلتها وسائل إعلام محلية. وصل معدل التضخم إلى 52 بالمئة في أغسطس. وقال نيكولاس فار، الخبير الاقتصادي في شؤون أوروبا الناشئة لدى كابيتال إيكونوميكس في لندن، في مذكرة للعملاء: "إن الانخفاض الأصغر من المتوقع في معدل النمو الرئيسي في تركـيا إلى 49.4 في المائة على أساس سنوي في سبتمبر/أيلول سيكون بمثابة خيبة أمل لصناع السياسات في البنك المركزي". وأضاف: أن الرقم أظهر أن دورة التيسير النقدي من غير المرجح أن تبدأ قبل عام 2025، وهو موعد متأخر عن توقعات معظم المحللين الآخرين. وفي الشهر الماضي، أبقى البنك المركزي على سعر الفائدة الرئيسي مستقراً عند 50 بالمئة للشهر السادس على التوالي، وقال إنه يظل منتبها للغاية لمخاطر التضخم. وبحسب توقعات البنك المركزي فإن التضخم سينخفض إلى 38% بنهاية العام الجاري، و14% العام المقبل، و9% في 2026. وأشار فار، إلى إنه في حين أن التضخم سوف يتراجع بشكل أكبر خلال الأشهر المقبلة، فإن توقعات البنك المركزي لنهاية العام البالغة 38% "تبدو بعيدة المنال". كما قال: إن القلق الخاص الذي يواجه البنك المركزي سيكون استمرار تسارع التضخم الأساسي من شهر إلى آخر. من جانبها، قالت وكالة الإحصاء التركية: إن التضخم ارتفع بنسبة 2.97 بالمئة على أساس شهري في سبتمبر أيلول. وبدوره، علق وزير المالية، محمد شيمشك، على موقع X، المعروف سابقًا باسم تويتر، قائلًا: "إن عملية الانكماش التي بدأت في يونيو/حزيران مستمرة". [caption id="attachment_607607" align="alignnone" width="864"]

اقرأ أيضا: )) سعر الذهب في تركـيا اليوم 3 أكتوبر .. ارتفاع ملحوظ في سعر عيار 21