- موسكو تستعد لحرب طويلة
وكانت موسكو قد زادت بالفعل من إنفاقها العسكري إلى مستويات لم تشهدها منذ عهد الاتحاد السوفييتي، حيث قامت بضخ الصواريخ والطائرات بدون طيار لإطلاقها على أوكرانيا ودفع رواتب عالية لمئات الآلاف من جنودها الذين يقاتلون على الخطوط الأمامية. وأظهرت وثيقة نشرت على الموقع الإلكتروني للبرلمان أن الزيادة المخطط لها في الإنفاق سترفع ميزانية الدفاع الروسية إلى 13.5 تريليون روبل (145 مليار دولار) في عام 2025، ارتفاعاً من 10.4 تريليون روبل في عام 2024. ولكن هذا الرقم لا يشمل بعض الموارد الأخرى الموجهة إلى الحملة العسكرية، مثل الإنفاق الذي تصنفه روسيا على أنه "أمن داخلي" وبعض النفقات المصنفة على أنها سرية للغاية. ومن المتوقع أن يشكل الإنفاق المشترك على الدفاع والأمن نحو 40% من إجمالي الإنفاق الحكومي في روسيا، والذي من المتوقع أن يصل إلى 41.5 تريليون روبل في عام 2025. وقبل إرسال مشروع الميزانية إلى البرلمان الروسي، أعلنت موسكو عن زيادة الاستثمار والرعاية الاجتماعية إلى جانب زيادة الإنفاق العسكري. وقال وزير المالية أنطون سيلوانوف في اجتماع حكومي متلفز في 24 سبتمبر/أيلول: إن "الأولوية القصوى" للميزانية هي "الدعم الاجتماعي للمواطنين". وأضاف: أن "الأمر الثاني هو توفير الإنفاق على الدفاع والأمن، وتوفير الموارد للعملية العسكرية الخاصة ودعم أسر المشاركين في العملية العسكرية الخاصة". وفي المقابل، اضطرت أوكرانيا أيضا إلى تسريع إنفاقها العسكري في ظل مواجهتها للعمليات العسكرية الروسية. وستخصص كييف أكثر من 60 بالمائة من إجمالي ميزانية البلاد للدفاع والأمن في العام المقبل. لكن ميزانية الدفاع الروسية البالغة 145 مليار دولار تتفوق على ميزانية أوكرانيا البالغة 54 مليار دولار، مع اعتماد كييف على المساعدات العسكرية والمالية الغربية لمواصلة القتال. وجاء إعلان الميزانية في الوقت الذي احتفل فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ "يوم إعادة التوحيد" - وهي اللحظة التي ضمت فيها موسكو أربع مناطق في جنوب وشرق أوكرانيا في عام 2022. وقالت روسيا: إنها ضمت المناطق الأوكرانية لوغانسك ودونيتسك وزابوريزهيا وخيرسون في سبتمبر/أيلول 2022. وقال بوتين في خطاب حماسي بمناسبة الذكرى الثانية للثورة: "الحقيقة في صالحنا. وسوف نحقق كل الأهداف التي حددناها". واصل الكرملين هجومه بلا هوادة على شرق أوكرانيا في الأشهر

اقرأ أيضا: )) تقرير يتحدث عن “أجهزة اتصال” روسية للحرس الثوري.. وتعليق “غامض” من الكرملين عليه