بيتكوين: 115,172.29 الدولار/ليرة تركية: 40.90 الدولار/ليرة سورية: 12,905.13 الدولار/دينار جزائري: 129.70 الدولار/جنيه مصري: 48.31 الدولار/ريال سعودي: 3.75
قصص الأخبار
سوريا
سوريا
مصر
مصر
ليبيا
ليبيا
لبنان
لبنان
قطر
قطر
المغرب
المغرب
الكويت
الكويت
العراق
العراق
السودان
السودان
الاردن
الاردن
السعودية
السعودية
الجزائر
الجزائر
الامارات
الامارات
حوارات خاصة

سيناريو التصعيد في لبنان.. بعد ضربتي "البيجر والضاحية" مسؤول يكشف ما ينتظر حزب الله

سيناريو التصعيد في لبنان.. بعد ضربتي "البيجر والضاحية" مسؤول يكشف ما ينتظر حزب الله
"ثمنٌ باهظ" ينتظر لبنان وعليه دفعه إذا لم يتدارك الموقف، بحسب مسؤول لبناني، بعد أن شهدت الأيام الأخيرة تصعيدًا خطيرًا إثر سلسلة من الضربات الإسرائيلية الدقيقة التي استهدفت مواقع تابعة لحزب الله.    وبدأت العمليات بتفجير أجهزة اتصال تابعة للحزب، ما أثار تساؤلات حول مدى قدرة حزب الله على تأمين بنيته التحتية الحساسة في مواجهة القدرات التكنولوجية الإسرائيلية المتطورة. وتصاعدت الأمور بعد اغتيال قائد قوات الرضوان، وحدة النخبة في الحزب، إبراهيم عقيل، في ضربة جوية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل الحزب الرئيس.    هذه الأحداث وضعت المنطقة على شفا مواجهة جديدة، فيما تُطرح تساؤلات عن قدرة حزب الله على حماية نفسه وإدارة الصراع مع إسرائيل.  

خرق استخباراتي وتفوق تكنولوجي

  بحسب الدكتور مكرم رباح، الباحث والخبير السياسي اللبناني، فإن هذه التطورات تكشف عن خروقات أمنية كبيرة داخل صفوف حزب الله، موضحًا أن الحزب يعاني من استهانة واضحة بالعدو الإسرائيلي. وأضاف رباح: "المسألة ليست مجرد تفوق تكنولوجي لإسرائيل، بل تتعلق بغياب هيكلية أمنية واضحة لدى حزب الله، مما يجعله عرضة للاختراقات".    من جهته، أكد النائب أديب عبد المسيح أن هذا الخرق لم يكن مفاجئًا نظرًا لتفوق إسرائيل في مجال التكنولوجيا السيبرانية. وأشار إلى أن إسرائيل تعتمد على شبكة واسعة من شركات التكنولوجيا المسجلة في الأسواق العالمية، مما يمنحها قدرة متقدمة في مجال الاستخبارات الإلكترونية، وهو ما أدى إلى هذا الخرق الكبير.  

سيناريوهات التصعيد والحرب

  تشير التقديرات إلى أن إسرائيل تسعى إلى استدراج حزب الله إلى مواجهة عسكرية واسعة النطاق، ولكن ليس بالضرورة أن تكون هذه الحرب موجهة ضد لبنان بأكمله. الدكتور رباح يرى أن "إسرائيل تستهدف حزب الله بشكل مباشر، دون رغبة في جر لبنان ككل إلى هذه المواجهة". وأوضح أن اغتيال قائد قوات الرضوان هو خطوة تهدف إلى تقويض قدرات الحزب وإضعافه على مستوى القيادة الميدانية.   على الجانب الآخر، يرى عبد المسيح أن حكومة بنيامين نتنياهو قد تسعى إلى توسيع دائرة الصراع لتحقيق أهداف سياسية داخلية، خاصة في ظل الأزمات التي تواجهها الحكومة الإسرائيلية. ومع ذلك، يشدد على أن حزب الله يتحمل المسؤولية الأكبر في هذا التصعيد، حيث زج لبنان في حرب لم يكن للشعب اللبناني رأي فيها، مشيرًا إلى أن الحزب يخدم أجندات خارجية، وخاصة أجندة إيران.  

دور الحكومة اللبنانية والمعارضة

  في ظل هذا التصعيد، تطرح تساؤلات حول موقف الحكومة اللبنانية والأحزاب السياسية الأخرى. يرى الدكتور رباح أن الحكومة الحالية تفتقر إلى القدرة على اتخاذ أي خطوات فعالة لوقف هذا النزيف. وأضاف: "نحن بحاجة إلى إعادة تشكيل السلطة في لبنان، بدءًا من انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة قادرة على استعادة السيادة". ويشير إلى أن حزب الله هو العائق الأكبر أمام هذه الخطوات.   أما عبد المسيح، فيرى أن الحكومة يجب أن تتخذ قرارًا جريئًا بوقف إطلاق النار، بالتزامن مع ضمانات دولية، لضمان سلامة المواطنين والمقيمين في لبنان. ويرى أن على المعارضة أن تستمر في رفض المشروع الإيراني الهادف إلى تحويل لبنان إلى ساحة صراعات.  

نظرة مستقبلية: هل من حل قريب؟

  على الرغم من التصعيد الحالي، لا يبدو أن هناك نهاية وشيكة لهذا الصراع. الدكتور رباح يتوقع المزيد من الدمار إذا استمر حزب الله في اتباع نفس النهج، معتبرًا أن الحزب قد يكون على وشك فقدان السيطرة على المناطق التي يسيطر عليها، مما يهدد الوحدة الوطنية في لبنان.   في المقابل، يؤكد عبد المسيح أن التسوية حتمية، خاصة في ظل تقارير عن مفاوضات إيرانية أميركية مباشرة. لكنه يحذر من أن التسوية قد تأتي بثمن باهظ إذا لم يتم تدارك الأمور بسرعة. ويدعو حزب الله إلى العودة إلى كنف الدولة اللبنانية، مشددًا على أن السلاح يجب أن يكون بيد القوات المسلحة اللبنانية فقط لضمان استقرار البلاد.  

خلفية الضربات الإسرائيلية الأخيرة

  بالعودة إلى السياق الأوسع، فإن هذه العمليات الإسرائيلية تأتي في إطار تصعيد أوسع بين إسرائيل وإيران عبر وكلائها في المنطقة. وكانت إسرائيل قد كثفت من ضرباتها ضد مواقع حزب الله في سوريا ولبنان في السنوات الأخيرة، في محاولة لعرقلة نقل الأسلحة وتطوير قدرات الحزب الصاروخية.   تشير التقارير إلى أن الضربة التي استهدفت قائد قوات الرضوان جاءت نتيجة معلومات استخباراتية دقيقة، مما يؤكد مدى عمق الاختراقات الأمنية داخل الحزب. وبالنظر إلى قدرة إسرائيل على تنفيذ عمليات مشابهة في الماضي، فإن هذه الضربات تعتبر جزءًا من استراتيجية إسرائيلية أوسع للضغط على حزب الله وتقليص نفوذه العسكري في المنطقة.   مقتل عقيل لم يكن الضربة الوحيدة البارزة، حيث كانت إسرائيل قد نفذت في 30 يوليو/تموز الماضي غارة جوية أخرى في الضاحية الجنوبية، مما أدى إلى مقتل فؤاد شكر، أحد أبرز قيادات حزب الله. كما استهدفت في وقت سابق هذا العام القيادي في حركة حماس، صالح العاروري، في غارة بطائرة مسيرة على مبنى في الضاحية، التي تُعد المعقل الرئيسي لحزب الله في لبنان.  

على صفيح ساخن 

  وعلى ضوء التصعيد قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، إنّ أهداف بلاده “واضحة” وأفعالها “تتحدث عن نفسها”، في أول تصريح له بعد الغارة على ضاحية بيروت الجنوبية التي أدت إلى مقتل وإصابة العشرات، وقال نتنياهو، في بيان مقتضب: “أهدافنا واضحة وأفعالنا تتحدث عن نفسها”.   من جانبه، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، خلال اجتماع حكومي الجمعة، إن استهداف إسرائيل مرة أخرى للضاحية الجنوبية لبيروت، يثبت مجددا أنها “لا تقيم وزنا لأي اعتبار إنساني وقانوني وأخلاقي”، واعتبر أنها “ماضية في ما يشبه الإبادة الجماعية”.   ويأتي الهجوم في ظل “موجة جديدة” من التصعيد الإسرائيلي على لبنان، حيث أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، مساء الخميس، دخول الحرب مع “حزب الله” مرحلة جديدة.   وذكر موقع "أكسيوس" الأمريكي نقلاً عن مسؤول إسرائيلي أنه تم القضاء على كامل القيادة العليا لقوة الرضوان التابعة لحزب الله بالغارة على الضاحية الجنوبية في بيروت، يوم الجمعة، وعددهم 20.   ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصف يومياً عبر “الخط الأزرق” الفاصل، ما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.   [caption id="attachment_605337" align="alignnone" width="2402"]سيناريو التصعيد في لبنان.. بعد ضربتي سيناريو التصعيد في لبنان.. بعد ضربتي "البيجر والضاحية" مسؤول يكشف ما ينتظر حزب الله[/caption]  

إعداد: جهاد عبدالله

اقرأ أيضاً على حافة الهاوية.. خبراء يكشفون سيناريو الحرب الإسرائيلية المُقبِلة و"تكتيكات" حزب الله بالمعركة و"فخ" يعدّه نتنياهو

 

اقرأ أيضاً رسالة من نصر الله للأسد.. لماذا لن تشارك سوريا في الحرب المقبلة؟ وخبراء يكشفون خفايا "محور المقاومة"

 
المقال التالي المقال السابق
0