جاء في تقرير لموقع "chiportal" الإسرائيلي، المتخصص في الشؤون التقنية، عنوان ملفت وهو "مصر تتفوق على إسرائيل" لأول مرة.
حيث أشار التقرير إلى أن الشراكة المصرية مع شركة Tsinghua Unigroup الصينية، لإنشاء صندوق استثماري بقيمة 300 مليون دولار، ستركز على الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الرقائق، مما قد يمنح مصر الأفضلية على إسرائيل في هذا المجال.
أوضح آفي بيليزوفسكي، كاتب التقرير، أن مذكرة تفاهم تم توقيعها بين هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا)، والشركة المصرية للاتصالات، والشركة الصينية Tsinghua Unigroup، تهدف إلى إطلاق صندوق استثماري بمبلغ 300 مليون دولار.
هذا الصندوق سيعمل على تطوير الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتعلقة بالرقائق، إضافة إلى إنشاء مراكز بيانات ومرافق بحثية، مما سيضع مصر في موقع متقدم على المستوى التكنولوجي في المنطقة، متفوقة على إسرائيل.
وقد تم توقيع مذكرة التفاهم خلال قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي التي أقيمت في بكين مؤخرًا، وشارك فيها هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا)، والشركة المصرية للاتصالات (TE)، ومركز الابتكار التطبيقي (AIC)، وشركة Tsinghua Unigroup. ومن المتوقع أن تعزز هذه الشراكة مكانة مصر على الساحة العالمية للتكنولوجيا.
وفقًا لما ذكره مجلس الوزراء المصري، فإن هذا التعاون سيسهم في إنشاء صندوق استثماري بقيمة 300 مليون دولار، سيركز على تعزيز الابتكار في مجالين أساسيين هما: الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الرقائق.
ويرى الموقع العبري أن هذين المجالين يمثلان محركين رئيسيين للنمو الاقتصادي والتقدم التكنولوجي في عصر التحول الرقمي.
ومن المتوقع أن تسهم شركة Tsinghua Unigroup والجهات التابعة لها بنسبة تتراوح بين 60 و70% من رأس مال الصندوق، مما يؤكد التزام الشركة الصينية القوي بهذه المبادرة. وبدعمها المالي الكبير، ستلعب Tsinghua دورًا أساسيًا في تحقيق نجاح هذا المشروع.
إضافة إلى الصندوق الاستثماري، تخطط Tsinghua Unigroup لإنشاء مركز بيانات متطور في مصر، يهدف إلى تقديم خدمات سحابية متقدمة للقطاعات الحكومية والخاصة، مما سيساهم في تعزيز البنية التحتية الرقمية للبلاد وتحسين قدراتها التكنولوجية.
كما أن مذكرة التفاهم تضمنت أيضًا دراسة جدوى لإنشاء مركز بحث وتطوير متخصص في مصر، يركز على تصميم الرقائق وهندسة الأنظمة، بهدف تطوير الكفاءات المحلية في هذه المجالات.
ويعتبر هذا المشروع خطوة مهمة نحو تحقيق طموح مصر في أن تصبح قوة رئيسية في صناعة الرقائق.
وتركز الشراكة أيضًا على تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي، خاصة تلك المتعلقة بتعزيز النماذج اللغوية الكبيرة باللغة العربية.
يهدف هذا الجانب إلى تلبية الطلب المتزايد على حلول الذكاء الاصطناعي المتوافقة مع الدول الناطقة بالعربية، وتعزيز موقع مصر كمركز رئيسي لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في المنطقة.
[caption id="attachment_604481" align="alignnone" width="2405"]

"مصر تتفوق على إسرائيل".. تقرير عبري يكشف دور الصين في ذلك[/caption]