ذكرت شبكة "سي إن إن"، نقلاً عن مسؤول أمريكي لم يُفصح عن هويته، أن أوكرانيا قد استنفدت الجزء الأكبر من صواريخ "أتاكمس" (ATACMS) بعيدة المدى التي حصلت عليها من الولايات المتحدة.
وأوضح المسؤول أن "عدة مئات" من تلك الصواريخ قد تم تسليمها لكييف، والتي استخدمت معظمها حتى الآن.
وفي سياق متصل، صرح وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، يوم الثلاثاء، بأن واشنطن لا تستبعد السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ "أتاكمس" لشن هجمات داخل الأراضي الروسية.
في الوقت نفسه، حاول منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، جون كيربي، التأكيد على أن الولايات المتحدة ما زالت ترفض دعم الضربات الأوكرانية التي تستهدف العمق الروسي، بما في ذلك الهجمات التي قد تُنفذ باستخدام أسلحة أمريكية. ورغم هذا الموقف، أشار كيربي إلى أن الرئيس جو بايدن يعتزم مناقشة هذه المسألة مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.
من جهة أخرى، أفاد الصحفي غوليغرايس بروفكي عبر موقع "أكسيوس"
بأن رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، مايكل كول، كشف أن بلينكن سيبلغ القيادة الأوكرانية خلال زيارته لكييف، بأن الولايات المتحدة ستمنح أوكرانيا الضوء الأخضر لاستخدام صواريخ "أتاكمس" في استهداف مواقع داخل روسيا.
روسيا، من ناحيتها، تعتبر أن تزويد أوكرانيا بالأسلحة يتعارض مع الجهود الدبلوماسية لإيجاد تسوية سلمية، وتؤكد أن هذه الإمدادات تُشرك دول "الناتو" بشكل مباشر في النزاع.
وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، حذر من أن أي شحنة تحتوي على أسلحة موجهة لأوكرانيا ستكون هدفاً مشروعاً لروسيا.
كما أشار إلى أن تورط الولايات المتحدة وحلف "الناتو" لا يقتصر على تقديم الأسلحة فقط، بل يمتد إلى تدريب الجنود الأوكرانيين في دول مثل بريطانيا، ألمانيا، وإيطاليا.
[caption id="attachment_603308" align="alignnone" width="2405"]
تقرير يكشف نفاد الجزء الأكبر من سلاح أمريكي له تأثير بالغ بالحرب الأوكرانية[/caption]
