
تعافٍ متباين في ظل تحديات صعبة
تتصدر افضل وجهات سياحية في أوروبا قائمة أفضل 10 اقتصادات في مؤشر تنمية السفر والسياحة "T&T" لعام 2023، رغم أن الولايات المتحدة استطاعت احتلال المركز الأول. ومع ذلك، يظهر المؤشر أن 71 من بين 119 اقتصاداً مصنّفاً قد حسنت نتائجها بين عامي 2019 و2023، لكن نسبة التحسن العام بلغت فقط 0.7% مقارنة بمستويات ما قبل الوباء. هذه الأرقام تعكس التحديات التي تواجه أفضل وجهات سياحية حول العالم في استعادة زخمها بعد الجائحة. يشهد قطاع السياحة انتعاشاً، مدفوعاً بزيادة سعة الطرق الجوية العالمية وتحسن التواصل والانفتاح الدولي، إلى جانب تعزيز الاستثمار في الموارد الطبيعية والثقافية التي تجذب السياح. لكن في المقابل، لا يزال الطلب على السفر غير الترفيهي متراجعاً، مع استمرار نقص العمالة وسعة الطرق الجوية. كما تعاني استثمارات رأس المال والإنتاجية من صعوبة مواكبة هذا الطلب المتزايد. هذا التباين بين العرض والطلب، إلى جانب الضغوط التضخمية، أدى إلى تراجع القدرة التنافسية للاسعار وانقطاع بعض الخدمات في أفضل وجهات سياحية حول العالم. تعتبر افضل وجهات سياحية في أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ من بين المناطق التي تتمتع بأفضل الظروف المواتية للسياحة، حيث توفر بيئة مثالية لجذب السياح وتعزيز النمو في هذا القطاع.
تفوق الاقتصادات العالية الدخل في افضل وجهات سياحية في العالم
من بين أفضل وجهات سياحية في العالم في مؤشر TTDI لعام 2024، تتميز 26 دولة بكونها ذات دخل مرتفع، حيث تحتل 19 منها موقعاً في أوروبا و7 في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. تستفيد هذه الدول من بيئات أعمال قوية وأسواق عمل مرنة، إلى جانب سياسات سفر مفتوحة واعتمادها على التكنولوجيا المتقدمة. كما تمتلك هذه الوجهات بنية تحتية متطورة في مجالي النقل والسياحة، بالإضافة إلى تنوع مناطق الجذب الطبيعية والثقافية وغير الترفيهية، مما يجعلها من بين أفضل وجهات سياحية في العالم. ساهمت هذه المجموعة المكونة من 30 دولة في أكثر من ثلاثة أرباع الناتج المحلي الإجمالي لصناعة السفر والسياحة في عام 2024، وحققت 70% من نمو الناتج المحلي الإجمالي بين عامي 2023 و2024، مما يعزز مكانتها كـ افضل وجهات سياحية في العالم. ورغم أن هذه الدول تقود القطاع، فإن العديد من التحسينات الكبيرة جاءت من بلدان ذات دخل منخفض إلى متوسط. مناطق مثل جنوب الصحراء الكبرى، شمال إفريقيا، أوراسيا، أمريكا الجنوبية، جنوب آسيا، البلقان، وأوروبا الشرقية تشهد نمواً ملحوظاً، ما يعزز فرصها لتصبح من افضل وجهات سياحية في العالم. على الرغم من التحسن الملحوظ في العديد من البلدان، فإن الدول الأقل ثراء لا تزال تشكل غالبية الدول التي سجلت نتائج أقل من المتوسط في المؤشر. هذا يبرز الحاجة إلى تعزيز الاستثمار في هذه الدول لزيادة حصتها في سوق السياحة العالمية وتحسين استعدادها لمواجهة المخاطر والاستفادة من الفرص المستقبلية. تعزيز الاستثمارات يمكن أن يرفع من مكانة هذه الدول لتصبح من افضل وجهات سياحية في العالم.الحاجة إلى تعزيز المرونة والمساواة
يواجه قطاع السفر والسياحة تحديات تحد من قدرته على النمو، مثل ضيق أسواق العمل، والقيود المالية المتزايدة، والمخاوف المتعلقة بالظروف الصحية والأمنية. تُعد مرونة سوق العمل عاملاً حيوياً لمستقبل القطاع، إلا أن قضايا مثل المساواة في فرص العمل، وحقوق العمال، والحماية الاجتماعية لا تزال تعيق العديد من الاقتصادات، خصوصاً تلك ذات الدخل المنخفض والمتوسط، من تحقيق تقدم في هذا المجال. كما يشكل تحقيق التوازن بين النمو والاستدامة تحدياً رئيسياً آخر. رغم التقدم الملحوظ في استدامة الطاقة، فإن بعض التحسينات، مثل انخفاض الانبعاثات خلال فترة الوباء، قد تكون مؤقتة. ولهذا، تحتاج أفضل وجهات سياحية في العالم إلى التركيز على استدامة النمو بما يضمن الحفاظ على البيئة وتطوير اقتصاديات السياحة بشكل متوازن ومستدام.
أبرز الدول الرائدة في مؤشرات السفر والسياحة
تشمل قائمة أفضل وجهات سياحية في العالم الدول التالية، التي تتصدر مؤشرات السفر والسياحة:- الولايات المتحدة
- إسبانيا
- اليابان
- فرنسا
- أستراليا
- ألمانيا
- المملكة المتحدة
- الصين
- إيطاليا
- سويسرا