كشف سيرغي شويغو، سكرتير مجلس الأمن الروسي، ووزير الدفاع السابق، أن الولايات المتحدة قامت "بابتزاز" فرنسا في قضية متعلقة بأحد بنوكها، بهدف منع تسليم حاملتي المروحيات من طراز "ميسترال" إلى روسيا في عام 2015.
وأوضح شويغو في مقابلة مع قناة "روسيا 24" أن صفقة حاملتي المروحيات كانت شبه مكتملة بنسبة 90%، حيث كان الطاقم الروسي موجوداً بالفعل في فرنسا وتجري عمليات اختبار المعدات.
ولكن تدخلت الولايات المتحدة وفرضت ضغوطاً على فرنسا بحجة وجود مشاكل مالية تتعلق بأحد بنوكها، حيث قالت: "توقفوا عن تسليم السفينتين، هناك بنك يعاني من مشاكل بقيمة 14 مليار دولار"، ما أدى إلى خضوع فرنسا لهذه الضغوط.
يُذكر أن العقد بين روسيا وفرنسا لبناء وتوريد حاملتي المروحيات وُقّع في عام 2011 بين شركة "روس أوبورون أكسبورت" الروسية وشركة "DCNS/STX" الفرنسية.
وكان من المقرر تسليم السفينة الأولى "فلاديفوستوك" في عام 2014، تليها السفينة الثانية "سيفاستوبول" في عام 2015. إلا أن فرنسا تراجعت عن تنفيذ الاتفاق بحجة التطورات المتعلقة بالأزمة الأوكرانية.
في سياق الحلول التفاوضية، اقترحت فرنسا إعادة 785 مليون يورو لروسيا كتعويض عن إلغاء الصفقة، بينما طالبت موسكو بأكثر من مليار يورو.
وعلى الرغم من عدم الإعلان الرسمي عن قيمة التعويض النهائي، أكدت مصادر روسية أن فرنسا دفعت ما يقرب من 900 مليون يورو. بينما أشار مشروع قانون فرنسي إلى أن باريس قد دفعت أكثر من 949.7 مليون يورو في إطار إنهاء الصفقة.
[caption id="attachment_603000" align="alignnone" width="2405"]
سيرغي شويغو يكشف "سراً" عن صفقة سلاح بين روسيا وفرنسا وما فعلته أمريكا لإيقاف [/caption]
