أدان قضاء هونغ كونغ، اليوم الخميس، رئيسي تحرير سابقين في الموقع الإخباري ستاند نيوز Stand News المغلق حالياً، في أول قرار من نوعه في إطار قضية قمع الحركة المطالبة بالديموقراطية عام 2019.
هونغ كونغ تدين صحفيين
وأدان القاضي كووك واي-كين رئيسي تحرير سابقين في موقع Stand News، هما تشونغ بوي كوين وباتريك كام، بتهمة "التآمر لنشر وإعادة إنتاج محتوى مثير للفتنة".كما أدينت شركة Best Pencil Limited، الناشرة لموقع Stand News، بتهمة التحريض على الفتنة.وقال القاضي في محكمة منطقة وان تشاي، كووك واي كين، "أجد أن المتهمين الثلاثة مذنبون".وذكرت وسائل إعلام محلية أن القرار أثار جدلاً واسعاً وواجه تنديداً من قبل الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة ومنظمة العفو الدولية.وأشارت إلى أن هذه هي أول إدانة بتهمة إثارة "الفتنة" منذ عودة المستعمرة البريطانية السابقة إلى الصين عام 1997.وكتب كووك في حكمه، "النهج الذي اعتمده الموقع كان يقوم على دعم وتشجيع الحكم الذاتي المحلي لهونغ كونغ".وأضاف "لقد أصبح حتى أداة للتشهير وتشويه سمعة السلطات المركزية (بكين) وحكومة المنطقة الإدارية الخاصة" في هونغ كونغ.ولفتت وسائل الإعلام إلى أن المتهم لام الذي كان يبلغ 34 عاما حين وجهت التهم اليه، لم يتمكن من حضور جلسة الخميس لأسباب صحية، لكن محاميه وافقوا على أن تصدر المحكمة قرارها في غيابه.ويستخدم قضاء هونغ كونغ جنحة "إثارة الفتنة" التي تعود الى الحقبة الاستعمارية وباتت خارج الاستخدام منذ ذلك الحين، بشكل متزايد لقمع المعارضة.من جانبه، قال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي في بيان "إن الحكم يهدد بمنع التبادل التعددي للأفكار والتدفق الحر للمعلومات، وهما حجر الزاوية في النجاح الاقتصادي لهونغ كونغ"، داعيا هذه المستعمرة البريطانية السابقة الى "وقف مقاضاة الصحفيين".وبدورها، نددت الولايات المتحدة الخميس بهذه الإدانة، وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر على منصة اكس إن "إدانة رئيسي تحرير موقع ستاند نيوز بتهمة إثارة الفتنة يشكل هجوما مباشرا على حرية الإعلام ويقوض سمعة هونغ كونغ الدولية التي كانت ذات يوم مصدر فخر بسبب الانفتاح".