بعد تأكيد حزب الله نجاح عملياته في استهداف مناطق في الشمال الإسرائيلي والجولان المحتل، على الرغم من نفي إسرائيل لتعرض قواعدها العسكرية لأي ضرر، أوضح الحزب أنه لم يعتزم تصعيد الصراع بشكل أوسع.
مسؤول من الحزب المدعوم من إيران أكد اليوم الأحد أن العمليات جاءت رداً على اغتيال القائد العسكري فؤاد شكر، وأن الحزب حرص على أن لا تؤدي هذه الردود إلى اندلاع حرب شاملة. وأضاف المسؤول أن تأخر الرد كان لأسباب سياسية، أبرزها المحادثات الجارية لتهدئة الأوضاع في غزة، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
إسرائيل كانت قد أعلنت في وقت سابق أنها أحبطت هجوماً واسعاً كان حزب الله يخطط لتنفيذه في الفجر، وأكدت أنها قامت باستهداف مئات من منصات إطلاق الصواريخ في الجنوب اللبناني. وهددت أيضاً بقصف أي منطقة في لبنان تشكل تهديداً لأمن مواطنيها.
من جهة أخرى، تحدثت تقارير إسرائيلية أن حزب الله كان يخطط لاستهداف منشآت حساسة، مثل مقر الموساد وقاعدة 8200 الاستخباراتية شمال تل أبيب. لكن الحزب نفى هذه التقارير، مؤكداً نجاحه في تنفيذ الهجوم واستهداف 11 موقعاً عسكرياً إسرائيلياً في الشمال والجولان المحتل باستخدام صواريخ ومسيرات.
وفي ظل تلك التطورات، يبدو أن الجغرافيا التي تم استهدافها سواء من قبل إسرائيل أو حزب الله تشير إلى أن التصعيد العسكري كان تحت السيطرة، ولم يتوسع حتى الآن. كما أن توجه وفد إسرائيلي إلى القاهرة لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار في غزة يعزز هذا الانطباع.
ومنذ أواخر الشهر الماضي، ارتفعت حدة التوترات الإقليمية بعد اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس في 31 يوليو في طهران، بالإضافة إلى اغتيال القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية بضربة إسرائيلية. وهدد كل من إيران وحزب الله برد قوي، ما أثار المخاوف من تصعيد أوسع في المنطقة.
[caption id="attachment_599781" align="alignnone" width="2405"]
حزب الله يكشف طبيعة "الانتقام" من إسرائيل وهدفه بعد الضربة الصاروخية[/caption]
