انتقاماً لاغتيال قائده العسكري فؤاد شكر أواخر الشهر الماضي، شنَّ حزب الله اللبناني فجر اليوم الأحد، هجوماً على مواقع في الشمال الإسرائيلي استغرق قرابة الساعتين.
رد حزب الله على إسرائيل
وأعلن الحزب اللبناني في بيان أنه أطلق أكثر من "320 صاروخ كاتيوشا على مواقع وثكنات عسكرية إسرائيلية".
وقال إن " هجماته طالت 11 قاعدة وثكنة عسكرية تم استهدافها وإصابتها في شمال إسرائيل والجولان السوري المحتل"، معلناً الانتهاء من "المرحلة الأولى من الرد على اغتيال شكر".
كما كشف أن المسيرات التي أطلقها كانت تمهد الطريق لضربة في العمق الإسرائيلي.
وأضاف أن ضرباته طالت قواعد ميرون وزعتون والسهل، فضلاً عن مرابض نافي زيف والزاعورة، بالإضافة إلى ثكنات كيلع، ويو أف في الجولان السوري المحتل، وقواعد نفح ويردن (في الجولان)، وقاعدة عين زي تيم، وثكنة راموت نفتالي أيضاً.
ضربة إسرائيلية استباقية
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، فإن التصعيد بدأ أولاً مع إعلان إسرائيل عند الساعة السادسة والنصف صباحاً (بالتوقيت المحلي) تنفيذ أكثر من 40 ضربة في عملية استباقية على مواقع لحزب الله في الجنوب اللبناني، من أجل "منع هجوم كبير ما يشي بأنها أحبطت الهجوم الذي كان مخططاً سابقاً".
ونقلت عن مصدر استخباراتي غربي إن هجوم الحزب اللبناني كان مقرراً عند الساعة الخامسة صباح اليوم الاحد.
وأضاف المصدر: "الضربات الاستباقية التي شنتها إسرائيل في لبنان أصابت منصات إطلاق الصواريخ التي كانت ستستهدف تل أبيب فجراً"، زاعماً أنها أدت إلى تدمير جميع تلك المنصات.
إلى ذلك، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله إن هجوم حزب الله كان "سيستهدف مواقع استراتيجية في إسرائيل قبل أن يحبط".
وأردف: "حـزب الله كان ينوي إطلاق 6 آلاف مقذوف نحو الداخل الإسرائيلي"، إلا أن الأضرار اقتصرت على بعض الماديات في الشمال، وإصابة منزل في عكا، ومزرعة للدجاج أيضاً بصواريخ حـزب الله.
يذكر أن هذا التصعيد العسكري على الحدود اللبنانية الإسرائيلية أتى بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي سابقا أن الأسبوع الآتي سيكون خطيراً، لاسيما إثر تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
[caption id="attachment_599679" align="alignnone" width="1054"]
حزب الله يشنُّ هجوماً واسعاً على إسرائيل انتقاماً لاغتيال شكر.. إليك تفاصيل العملية[/caption]
