طلبت جماعة الإخوان المسلمين من السلطات المصرية "العفو مقابل اعتزال العمل السياسي، على أن يتم إطلاق سراح جميع المعتقلين من عناصرها".
وكشف ماجد عبد الله، الإعلامي بجماعة الإخوان في تصريحات تلفزيوينة أن "حلمي الجزار نائب الدكتور صلاح عبد الحق القائم بعمل مرشد الجماعة طلب منه رسميا أن ينقل رسالة عبر قناته يطالب فيها السلطات بمصر، العفو عن الجماعة مقابل اعتزال السياسة تماما، وإطلاق سراح المعتقلين من عناصرها بالسجون المصرية.
وقال عبد الله إن "الجزار طلب منه أن ينقل على لسانه أن الجماعة جاهزة للتصالح مع السلطات والقوى السياسية في مصر، وقبول مبادرتها في الصلح متعهدا بأن تتخلى الجماعة عن العمل في السياسية لمدد تتراوح ما بين 10 و15 عاما، ونسيان ما فات خلال 11 عاما مضت منذ الإطاحة بحكم الجماعة في صيف 2013".
عبر علاء مبارك، نجل الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، عن "رفضه" لما طرحته جماعة الإخوان المسلمين بشأن التصالح مع الدولة.
وقال علاء مبارك، في تدوينة عبر حسابه الرسمي على موقع "إكس": "لا أمان لتجار الدين".
وفي المقابل، عقب الإعلامي المصري، والنائب بالبرلمان مصطفى بكري، على هذه الدعوة قائلا: "المبادره التي أطلقها حلمي الجزار نائب المرشد العام لجماعة الإخوان في لندن، وتولى طرحها إعلاميا، ماجد عبد الله أحد كوادر الجماعة والتي تطالب السلطات المصرية بالعفو عن المحكوم عليهم من أعضاء الجماعه في مقابل إعتزال السياسة، أثارت جدلا وخلافا حادا في صفوف أعضاء الجماعة وهنا أتوقف أمام عدد من النقاط".
وأضاف خلال تدوينة له بموقع "X" "هذه النقاط كالتالي: "إن إطلاق هذه المبادرة دليل على وصول الجماعة إلى مرحلة اليأس ونهاية مشروعها الذي أطلقته بالسعي للعودة للحكم مرة أخرى، وفقدانها للظهير الشعبي وإدراكها بأن مشروع الثورة ضد نظام الحكم في مصر قد فشل، وأن ثقة الجماهير في كل أطروحاتهم تكاد تكون معدومة".
[caption id="attachment_599789" align="alignnone" width="2405"]

جماعة الإخوان المسلمين تطلب "العفو" من السلطات المصرية وعلاء مبارك يعلّق[/caption]