كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم الثلاثاء عن وثائق تشير إلى أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قامت بتحركات واسعة وراء الكواليس، جعلت التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار شبه مستحيل.
تتضمن الوثائق تفاصيل جديدة للمواقف التفاوضية الإسرائيلية التي نُقلت نهاية الشهر الماضي إلى وسطاء من الولايات المتحدة ومصر وقطر. ووصفت الصحيفة هذه الشروط بأنها أقل مرونة مقارنة بالسابقة، رغم أن نتنياهو يدعي أنه لا يعيق التوصل إلى اتفاق.
وأشارت الصحيفة إلى أن الوثائق تكشف عن تحركات واسعة النطاق قامت بها حكومة نتنياهو في الخفاء، مما يجعل التوصل إلى اتفاق أكثر صعوبة، وذلك قبل بدء جولة جديدة من المفاوضات يوم الخميس المقبل.
ومن بين الشروط الجديدة التي تم تقديمها للوسطاء في أواخر يوليو، قبل انعقاد المحادثات في روما، أن تظل القوات الإسرائيلية مسيطرة على الحدود الجنوبية لقطاع غزة، وهو شرط لم يكن موجودًا في الاقتراح الإسرائيلي الذي تم تقديمه في مايو.
كما أظهرت الوثائق أن الحكومة الإسرائيلية أبدت مرونة أقل فيما يتعلق بالسماح للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى منازلهم في شمال قطاع غزة فور توقف القتال.
وأكدت "نيويورك تايمز" صحة هذه الوثائق بعد التحقق منها من قبل مسؤولين إسرائيليين وأطراف أخرى مشاركة في المفاوضات.
وبحسب مصادر مطلعة، يخشى بعض أعضاء الفريق التفاوضي الإسرائيلي من أن تؤدي هذه الشروط الجديدة إلى إفشال أي اتفاق، حيث أعرب مسؤولان كبيران عن قلقهما بشرط عدم الكشف عن هويتهما لعدم السماح لهما بالحديث إلى الصحافة.
ويحمّل منتقدو نتنياهو المسؤولية عن تعثر المحادثات، مشيرين إلى أن شروطه الجديدة قد تعرقل الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق يبدو قريب المنال.
[caption id="attachment_597807" align="alignnone" width="2405"]

صحيفة أمريكية تكشف وثائق إسرائيلة "سرية" حول تحركات نتنياهو بشأن مفاوضات غزة[/caption]