صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، نفتالي بينيت، بأن إسرائيل ارتكبت إخفاقًا إستراتيجيًا كبيرًا، مما أتاح لإيران فرصة إحاطة إسرائيل بـ"حلقة نار" من سبع جبهات.
وجاء هذا التصريح في ظل تزايد التوترات والانتظار الإسرائيلي للرد الإيراني المحتمل على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران.
ونشر بينيت تحقيقًا خاصًا من إعداد القناة الـ12 الإسرائيلية عبر حسابه على موقع "إكس"، حيث أجرى مقابلة تحدث فيها عن هذا الإخفاق من وجهة نظره. وأكد بينيت أن الوقت لم يفت بعد، مشددًا على ضرورة مواجهة إيران عبر إستراتيجية تُركّز على استهداف ما وصفه بـ"رأس الأخطبوط".
وفي سياق متصل، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إيران وحزب الله اللبناني من رد إسرائيلي غير مسبوق إذا ما قاما بمهاجمة إسرائيل.
وأوضح غالانت أن تهديدات الأعداء تشير إلى احتمالية استخدام وسائل جديدة لم تُستخدم من قبل ضد إسرائيل، مؤكداً أن الجيش الإسرائيلي جاهز للرد، لكنه أعرب عن أمله في ألا تصعد إيران وحزب الله الصراع.
على صعيد آخر، أشار
وزير التربية والتعليم الإسرائيلي، يوآف كيش، إلى أنه لا يرى إمكانية لعودة الإسرائيليين إلى المناطق الحدودية مع لبنان دون خوض مواجهة مع حزب الله. وأكد كيش، في مقابلة إذاعية، أنه يعتقد بوقوع حرب مع حزب الله في المستقبل القريب، داعيًا الجيش إلى إعداد خطط لمواجهة تلك الحرب المحتملة. كما هدد إيران بتكبد "ثمن باهظ" إذا قررت التدخل بشكل مباشر في الحرب إلى جانب حزب الله.
يُذكر أن إسرائيل وضعت قواتها ومنشآتها الحيوية في حالة تأهب قصوى خلال الأيام الماضية، تحسبًا لرد من إيران وحزب الله على اغتيال هنية، والقائد العسكري في حزب الله، فؤاد شكر، في الضاحية الجنوبية لبيروت. ولفت محللون في وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن هذا الانتظار للرد الإيراني بدأ يُشكل ضغطًا نفسيًا على إسرائيل ويعزز من الحرب النفسية ضدها.
[caption id="attachment_597410" align="alignnone" width="2405"]
رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق يتحدث عن "حلقة نار" ويدعو لسياسة "رأس الأخطبوط"[/caption]
