أعلنت حركة حماس الفلسطينية اختيار يحيى السنوار، رئيساً جديداً لها خلفاً لإسماعيل هنية، الذي اُغتيل في إيران الأربعاء الماضي، وتشير الاتهامات إلى تورط إسرائيل في العملية.
وتضعه تل أبيب على رأس مطلوبيها في غزة "حياً أو ميتاً"، ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن التخلص من السنوار سيعجّل بانهيار حماس عسكرياً. وفي السادس من ديسمبر/كانون الأول الماضي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن السـنوار: "يمكنه أن يهرب ويختبئ لكننا سنحصل عليه". ومساء أمس الثلاثاء، قال الجيش الإسرائيلي عقب تعيينه: “هناك مكان واحد محفوظ ليحيى الـسنوار وهو بجوار محمد الضيف ومروان عيسى وباقي دواعش حماس المسؤولين عن مجزرة السابع من أكتوبر الذين قتلناهم”. ورصد الجيش الإسرائيلي مبلغ 400 ألف دولار مكافأة لمن يدلي بمعلومات تساعد في القبض عليه. من هو السنوار؟ وُلد يحيى السـنوار في مخيم خان يونس للاجئين بغزة عام 1962، وفي الأصل ينحدر عن عائلة كانت تعيش في مدينة المجدل عسقلان. تلقى تعليمه في مدارس المخيم حتى أنهى دراسته الثانوية، ليلتحق بالجامعة الإسلامية في غزة لإكمال تعليمه الجامعي، ويحصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية. وفي عام 1982 أُلقي القبض على السنوار ووضع رهن الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر بتهمة الانخراط في "أنشطة تخريبية". وفي عام 1988، قضت محكمة إسرائيلية على السنوار بالسجن مدى الحياة أربع مرّات (مدة 426 عاماً)، أمضى منها 24 عاماً في السجن. تعلم خلال فترة اعتقاله اللغة العبرية بطلاقة، وكان يتابع بنهم الصحف والقنوات الإسرائيلية المحلية. ويوصف بأنه الرجل صاحب النفوذ الأكبر في الأراضي الفلسطينية، بحسب مجلة الإيكونوميست البريطانية. وهو من أعضاء حركة حماس الأوائل، وقد أسهم في تشكيل جهاز أمنها الخاص المعروف اختصاراً بـ (مجد). وكانت نقطة التحول في مسار السـنوار، عندما تفاوضت إسرائيل على صفقة لتبادل الفلسطينين المعتقلين لديها مقابل الجندي جلعاد شاليط

