كشفت الشرطة الفرنسية، اليوم الإثنين، عن وقوع عمليات "تخريب" طالت شبكة الألياف البصرية في أنحاء عدة من فرنسا، فيما أحرج تلوث نهر السين باريس.
- عمليات تخريب جديدة للبنية التحتية في فرنسا
وقال مصدر في الشرطة الفرنسية: إن شبكة الألياف البصرية العائدة لعدد من شركات الاتصالات في 6 مناطق فرنسية، تعرضت لعمليات "تخريب ليلية"، من دون أن تؤثر على الاتصال بالانترنت في باريس.
وعمليات التخريب التي طالت مناطق في شمال فرنسا وشرقها وجنوبها الشرقي وجنوبها الغربي، جاءت بعد 3 أيام من "هجوم" طال شبكة السكك الحديد وتسبب باضطراب حركة القطارات السريعة، ووقع قبل ساعات من حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية الذي أقيم الجمعة في العاصمة الفرنسية.
ووفقا لصحيفة "لو باريزيان" الفرنسية، فإن أعمال تخريب شبكة الألياف البصرية الأخيرة، أثرت على خطوط الاتصال الأرضية.
استهدف مخربون شبكة القطارات فائقة السرعة في فرنسا بسلسلة من الممارسات المنسقة التي تسببت في أعطال كبيرة ببعض خطوط السكك الحديدية الأكثر ازدحاما في البلاد قبيل حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس اليوم الجمعة.
وقالت شركة تشغيل السكك الحديدية المملوكة للدولة إن مخربين استهدفوا منشآت بطول الخطوط التي تربط باريس بمدن مثل ليل في الشمال وبوردو في الغرب وستراسبورغ في الشرق.
[caption id="attachment_594861" align="alignnone" width="1280"]

عمليات تخريب جديدة للبنية التحتية في فرنسا[/caption]
- تلوث نهر السين يحرج باريس
وعلى صعيد آخر، أعلن منظمو أولمبياد باريس 2024، إلى أنهم اضطروا مجدداً، إلى إلغاء تمارين مسابقة الترياثلون "منافسات الثلاثي" على نهر السين بسبب نسبة التلوث، لكنهم أبدوا "ثقة" بإقامة الحدثين المقررين على الممر المائي الذي تأثر بهطول الأمطار يومي الجمعة والسبت.
وقال المنظمون والاتحاد الدولي للترياثلون في بيان مشترك: إنهم اتخذوا قراراً بإلغاء الحصة التمرينية المقررة الإثنين لأن "مستويات جودة المياه.. لا تقدم ضمانات كافية" للسماح بإقامتها.
وسبق للمنظمين أن ألغوا الأحد الحصة التمرينية لمسابقة الترياثلون، اللعبة التي تتضمن السباحة والدراجات الهوائية والجري.
واستنادا إلى الاختبارات التي أجريت في منتصف يوليو، تبين أن نهر السين نظيف بما يكفي للسباحة، لكن الشكوك ظلت قائمة حول ما إذا كانت المياه ستكون مناسبة للمنافسة.
وفي بيانهم، اليوم، قال منظمو باريس 2024 والاتحاد الدولي للترياثلون: إنهم "واثقون" من أن جودة المياه ستتحسن بشكل كافٍ قبل بدء المنافسة الثلاثاء، مع الأخذ في الاعتبار توقعات الطقس للساعات الـ48 القادمة.
وبعد هطول الأمطار الغزيرة يومي الجمعة والسبت، عادت الشمس لتسطع فوق العاصمة الفرنسية منذ صباح الأحد.
وفي 17 يوليو، سبحت رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو في السين برفقة كبير منظمي باريس 2024 توني إستانغيه للتأكيد أن النهر أصبح الآن نظيفاً بما فيه الكفاية لاستضافة منافسات السباحة في الهواء الطلق خلال الألعاب الأولمبية التي تحتضنها العاصمة الفرنسية حتى 11 أغسطس.
وشهدت منطقة باريس هطول أمطار غزيرة على نحو غير معتاد خلال الأسابيع الأخيرة، ما أدى إلى رفع مستويات التلوث في نهر السين حيث تتدفق مياه الصرف الصحي غير المعالجة إلى النهر.
وفي الرابع من الشهر الحالي، أفادت بلدية المدينة أن مستويات بكتيريا الإشريكية القولونية (إي كولاي) في منطقة السباحة الأولمبية بوسط باريس قد انخفضت إلى الحدود المقبولة لمدة 4 أيام.
في إحدى الفترات، كانت مستويات الإشريكية القولونية أكثر بعشرة أضعاف من الحد المقبول بسبب هطول أمطار غزيرة خلال الشهرين السابقين ما أدى إلى مخاوف بشأن استضافة المسابقات الأولمبية.
ومن المقرر أن يتم استخدام نهر السين في مرحلة السباحة لمسابقة الترياثلون الثلاثاء والأربعاء و5 أغسطس، بالإضافة إلى السباحة في المياه المفتوحة يومي 8 و9 أغسطس.
وأنفقت السلطات الفرنسية 1.4 مليار يورو (1.5 مليار دولار) في العقد الماضي لمحاولة تنظيف النهر من خلال تحسين نظام الصرف الصحي في باريس، فضلاً عن بناء مرافق جديدة لمعالجة المياه وتخزينها.
[caption id="attachment_594862" align="alignnone" width="2405"]

عمليات تخريب جديدة للبنية التحتية في فرنسا[/caption]
اقرأ أيضا:
)) أحد أفراد العائلة الحاكمة القطرية يتعرض للسرقة في أولمبياد باريس