أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الجمعة، أن تعليقات نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، حول الوضع الإنساني في غزة قد تعرقل جهود التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن.
ووفقاً لما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصدر دبلوماسي بارز، فإن "احتمالية التوصل إلى اتفاق قد تتعقد إذا فهمت حماس تصريحات هاريس على أنها تعبير عن خلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل".
وأعربت هاريس، المرشحة الديمقراطية المحتملة للانتخابات الرئاسية الأمريكية، خلال اجتماعها مع نتنياهو في واشنطن يوم الخميس، عن "قلقها العميق" إزاء العدد المتزايد للضحايا في قطاع غزة، ودعت إلى إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقالت هاريس للصحفيين: "لا يمكننا تجاهل هذه المآسي. لا يمكننا أن نصبح غير مبالين بالمعاناة. لن أظل صامتة".
وبعد لقائها مع نتنياهو، أكدت هاريس أن الوقت قد حان لوضع حد للحرب "المدمرة" التي استمرت في قطاع غزة لأكثر من 9 أشهر.
ومع ذلك، تظهر مراجعة تصريحات هاريس أنها تتوافق مع مواقف الرئيس جو بايدن والمرشح الجمهوري السابق دونالد ترامب، اللذين طالبا أيضًا بضرورة إنهاء مأساة غزة منذ بداية الحرب.
ووفقاً لما نقلته "يديعوت أحرونوت" عن مصادر مطلعة، فإن "فريق التفاوض قلق من مطالب نتنياهو، التي قد تعرقل العملية. يعتقد الفريق أنه إذا استمر رئيس الوزراء في تشدده، فقد تضطر حماس للاستسلام، لكنه يخاطر بحياة الرهائن".
ويواجه نتنياهو ضغوطًا متزايدة، خاصة من أهالي الرهائن، الذين يعتبرون أن مطالب نتنياهو الصارمة بشأن وقف إطلاق النار تعرض حياة المحتجزين للخطر.
[caption id="attachment_594489" align="alignnone" width="2405"]
مكتب نتنياهو يلمح لأول خلاف مع كامالا هاريس و"يتخوف" استغلال حماس له[/caption]
