بعد وقت قصير من تنفيذها، بدأت بعض المعلومات تتكشف عن الضربة الإسرائيلية التي شنها الجيش الإسرائيلي مساء السبت ضد ميليشيا الحوثي في اليمن والتي أطلق عليها "الذراع الطويلة"، رداً على هجوم مسيرة حوثية على تل أبيب.
- كواليس عملية "الذراع الطويلة" الإسرائيلية في اليمن
وفقاً لتقارير عبرية، فقد عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجلس الأمن، للموافقة على الضربة وهو اجتماع غير عادي، حيث حضر العديد من الوزراء المتدينين.
واستمر اجتماع مجلس الوزراء للموافقة على الهجوم 4 ساعات، وقد تلقى الوزراء مذكرات استدعاء شخصية من رئيس الجيش الإسرائيلي، لمنع تسرب المعلومات.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية: إن المؤسسة الأمنية أدركت أنه إذا لم ترد إسرائيل على انفجار المسيرة الأخير في تل أبيب، فإن ذلك سيشجع دول "المحور الإيراني" الأخرى في الشرق الأوسط.
وقد نشر الجيش الإسرائيلي على موقع "إكس" فيديو يوثق لحظات استعداد قبل تنفيذ الغارة الجوية.
ضمیمه اسناد آمادگی نیروی هوایی ساعاتی قبل از حمله در #یمن است: pic.twitter.com/S0ls0vsIdw
— ارتش دفاعی اسرائیل | IDF Farsi (@IDFFarsi) July 20, 2024
- التوقيت
صرح الجيش الإسرائيلي أن الهجوم نُفذ حوالي الساعة السادسة مساءً في منطقة ميناء الحديدة. جاء الهجوم ردًا على هجمات الحوثيين خلال الأشهر التسعة الماضية.
وأطلق الحوثيون 220 تهديدا جويا نحو إسرائيل، بما في ذلك صواريخ أرض-أرض.
طبيعة الهجوم ومداه
وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن هجوم اليوم هو رد تراكمي على كل ما حدث في الأشهر التسعة الماضية، حيث وقع الهجوم على مسافة تزيد عن 1700 كيلومتر، أي على بعد 200 كيلومتر أكثر من طهران، وعلى نطاق غير مسبوق من حيث عدد الطائرات حيث بلغ 20 مقاتلة من طراز إف 15.
- أهمية الميناء
أوضح الجيش الإسرائيلي في إحاطته أن الإمدادات العسكرية من إيران تدخل عبر هذا الميناء، وهو واحد من الطرق الهامة، حيث يستقبل العتاد من هناك.
وأشار إلى أن 70% من البضائع التي تصل إلى الميناء تذهب إلى خطوط القتال.
- من قاعدة في تل أبيب
تم تنفيذ العملية بأكملها من القبو في قاعدة عسكرية في منطقة كيريا في تل أبيب بحضور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وصرح الجيش الإسرائيلي أن هذه القدرة يمكن ممارستها أينما تطلب الأمر من سلاح الجو، كما يقدر الجيش الإسرائيلي أن هذه الحملة لم تنته بعد وأنها مستمرة، وأن إسرائيل قد تواجه التهديد الإيراني من مناطق أخرى وليس فقط من اليمن.
ويرى الجيش الإسرائيلي أن الهجوم على الميناء اليمني سيؤثر على قدرة الحوثيين على العمل. التنسيق مع واشنطن
ومن جانبه، قال موقع "أكسيوس": إن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت تحدث إلى وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الجمعة، وأبلغه بأن إسرائيل من المحتمل أن ترد على الهجوم الحوثي الذي أسفر عن مقتل إسرائيلي واحد وإصابة عدة آخرين نقلا عن مسؤول أمريكي.
وكشف أن المسؤولين العسكريين الإسرائيليين والأمريكيين تحدثوا عدة مرات يوم السبت قبل الضربة.
وأكدت نقلا عن مسؤول إسرائيلي أن الضربة نفذت بالتنسيق مع الولايات المتحدة وتحالف دولي تم تشكيله لمواجهة الهجمات الحوثية.
من جهة أخرى، أوضحت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الولايات المتحدة لم تشارك عسكريا في الضربة الإسرائيلية على اليمن.
كما أكدت مصادر إسرائيلية أنه لم يكن للولايات المتحدة وبريطانيا أي دور في استهداف ميناء الحديدة، وحتى التزود بالوقود جوا تم بطائرات إسرائيلية.
[caption id="attachment_593224" align="alignnone" width="2405"]
اقرأ أيضاً:
)) أول تعليق مصري على الضربة الإسرائيلية على اليمن.. القاهرة تحذر