قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، اليوم الأربعاء، إن "حلف الناتو ربما كان مستعداً لقبول روسيا في عضويته بعد انهيار الاتحاد السوفييتي لو تفككت إلى عدة أجزاء وتخلت عن الأسلحة النووية".
حلف الناتو وانضمام روسيا
وأضاف مدفيديف في حوار مع صحيفة "أرغومينتي إي فاكتي" الروسية: "بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، اتبعت روسيا سياسة التقارب مع الغرب".
وتابع: "وفي تلك اللحظة كان من الممكن أن يصبح انضمام بلادنا إلى الناتو أحد السيناريوهات، وكان الهدف من وراء ذلك هو إيجاد فرصة للابتعاد عن تقسيم أوروبا إلى كتل عسكرية متنازعة، وتجاوز آثار الحرب الباردة، وإيجاد فكرة مشتركة لتكون أساساً لتعزيز الأمن الجماعي".
وأردف: "وقتها ضاعت الفرصة. والأحداث في يوغوسلافيا وقصف بلغراد وانتهاك جميع قواعد القانون الدولي، بدد الأوهام السابقة بشكل نهائي".
وخلال حديثه، شكك مدفيديف في إمكانية قبول روسيا باعتبارها وريثاً للاتحاد السوفييتي، في عضوية الناتو في التسعينيات.
كما أشار إلى أن الأمر بدا "مخيفاً وخطراً بالنسبة للحلف الذي رأى في روسيا قوة عظيمة، وإن أصابها ضعف، ودولة ضخمة لا يمكن التنبؤ بها".
وأكمل: "لكن لو تفككت روسيا إلى سبعة أو ثمانية أجزاء، ولا سيما لو تخلت عن الأسلحة النووية، فكانوا سيحتضنونها بسرور كبير، وكانوا سيأكلونها قطعة قطعة. وكان ذلك سيمثل الانهيار الكامل لروسيا، وهو ما أرادته وتريده النخب الأنجلوساكسونية".
المسؤول الروسي ذكر كلام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي قال فيه إن الرئيس الأمريكي بيل كلينتون خلال اجتماع لهما عام 2000، أعرب له في البداية عن دعمه لفكرة انضمام روسيا إلى الناتو، لكنه تراجع عنها بعد اجتماع مع فريقه مشيراً إلى أن "الآن هذا مستحيل".
وواصل كلامه: "عملية التقارب لم يكتب لها أن تنطلق، والشكر الخاص لكلينتون لإصغائه إلى مستشاري "الدولة العميقة"!.
[caption id="attachment_592532" align="alignnone" width="750"]

مدفيديف يكشف سيناريو قبول حلف الناتو انضمام روسيا إليه.. ويشكر كلينتون[/caption]