أجرى وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف ونظيره الأمريكي لويد أوستن محادثات هاتفية تناولت مناقشة احتواء "خطر تصعيد محتمل"، بحسب ما ذكرت وزارة الدفاع الروسية يوم الجمعة. وجاءت هذه المكالمة بعد يومين من إعلان واشنطن عن خطتها لنشر صواريخ بعيدة المدى في ألمانيا.
ووفقًا للوزارة، جاءت المكالمة بمبادرة من موسكو وناقشت خلالها تجنب التهديدات الأمنية واحتواء خطر التصعيد المحتمل.
من جهة أخرى، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، سابرينا سينغ، أن الوزارة لا تستبعد إمكانية إلغاء القيود على استخدام الأسلحة الأمريكية لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية.
وأشارت سينغ إلى أن سياسة الولايات المتحدة لم تتغير، حيث تسمح بتوجيه ضربات عبر الحدود عندما تتعرض لهجمات من الجانب الآخر من الحدود.
وأضافت أن الولايات المتحدة قامت بإجراء تغييرات في سياستها بما يتناسب مع تطورات الصراع، مشيرة إلى أن هذا حدث في خاركوف وقد يحدث في مناطق أخرى. وأوضحت أن الولايات المتحدة لم تسمح حتى الآن باستخدام صواريخ "أتاكمز" لضرب عمق الأراضي الروسية.
في سياق آخر، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن في 11 يوليو خلال مؤتمر صحفي عقب قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في واشنطن أن السماح لكييف باستخدام الأسلحة الأمريكية لضرب موسكو أو عمق الأراضي الروسية أمر غير مجدٍ.
كما أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 28 مايو الماضي إلى أن اختيار الأهداف للمنظومات الهجومية الحديثة يتم عن بُعد أو تلقائيًا، دون تواجد أفراد عسكريين أوكرانيين، وأكد أن ذلك يتم من قبل المنتجين والمزودين لتلك المنظومات إلى أوكرانيا.
وفي 31 مايو، ذكر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف أن جميع الأسلحة بعيدة المدى التي تم تسليمها إلى أوكرانيا تُدار مباشرة من قبل أفراد عسكريين من دول الناتو، وأن مثل هذه الإجراءات قد تكون سببًا لضربات انتقامية.
[caption id="attachment_591651" align="alignnone" width="2405"]
منعاً لتصعيد.. وزير الدفاع الروسي يتصل بنظيره الأمريكي ويبحثان ملفات "مهمة"[/caption]
