كشفت وكالات الاستخبارات الأمريكية عن مخطط روسي لاغتيال الرئيس التنفيذي لشركة تصنيع الأسلحة الألمانية "راينميتال"، أرمين بابرغر، وفقًا لعدد من المسؤولين الغربيين، وذلك في إطار مساعي موسكو لتقويض الدعم المقدم لأوكرانيا في حربها ضد روسيا.
وأعلنت شبكة "سي أن أن" أن الولايات المتحدة أبلغت ألمانيا بمخطط روسيا لاغتيال بابرغر، وهو ما نفته موسكو.
وتعد "راينميتال" الشركة المصنعة لقذائف المدفعية والدبابات التي تستخدمها أوكرانيا في حربها ضد روسيا، مما يجعل بابرغر هدفًا ذا أهمية خاصة.
وأفادت "سي أن أن" بأن الولايات المتحدة أبلغت ألمانيا بالمخطط في الربيع الماضي، وأن المؤامرة كانت جزءًا من سلسلة خطط روسية لاغتيال مديرين تنفيذيين في صناعة الدفاع في أوروبا. وكانت خطة اغتيال بابرغر هي الأكثر تطورًا.
بابرغر، الذي يقود جهود التصنيع الألمانية لدعم أوكرانيا، كان هدفًا واضحًا لروسيا، خاصة مع خطط شركته لافتتاح مصنع للمركبات المدرعة داخل أوكرانيا في الأسابيع المقبلة. تثير هذه الخطط قلق روسيا بشكل كبير.
ورغم أن بابرغر لم يستطع تأكيد تفاصيل المؤامرة، إلا أنه أعرب عن ثقته في صحة المعلومات الواردة من "سي أن أن"، وأكد أنه يشعر بالأمان.
ونفت روسيا عبر المتحدث باسم الرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، التقارير ووصفها بأنها "مزيفة".
بابرغر، الذي انضم لشركة "راينميتال" في عام 1990 وتولى رئاستها منذ 2013، قاد الشركة لتوسيع قدراتها الإنتاجية بشكل كبير ردًا على الحرب الروسية لأوكرانيا. وتستعد الشركة لإنتاج حوالي 700 ألف طلقة مدفعية في العام المقبل، مقارنة بـ 70 ألف طلقة في عام 2022.
خطط بابرغر لبناء مصنع دبابات في أوكرانيا أثارت غضب الكرملين، مما جعل شركته هدفًا محتملاً. ومع ذلك، تستمر "راينميتال" في تعزيز إنتاجها ودعمها لأوكرانيا.
ومنذ بداية الحرب، ارتفعت أسهم "راينميتال" بنسبة تتجاوز 150%، مما جذب انتباه المستثمرين وزاد من تأثير بابرغر كأحد أبرز الشخصيات في صناعة الدفاع الأوروبية.
[caption id="attachment_591637" align="alignnone" width="2405"]

شخصية "أتعبت" روسيا بحرب أوكرانيا.. من هو أرمين بابرغر؟[/caption]