نشرت السفارة الروسية في باريس اليوم الثلاثاء بيانًا ردت فيه على مقال الصحفي باتريك بيسون في مجلة "لو بوينت"، والذي دعا فيه إلى تزويد كييف بأسلحة نووية.
وورد في البيان: "لقد أصابنا الذهول من مقال باتريك بيسون الذي اقترح فيه فكرة غريبة بتزويد نظام كييف بقنبلة ذرية لضرب موسكو وسان بطرسبورغ. إن هذا الصحفي، بوعي أو دون وعي، يدعو إلى اندلاع حرب نووية لتحقيق السلام، حسبما يعتقد".
وأضاف البيان: "يجب أن نتذكر أنه في حال نشوب حرب نووية، لن يكون هناك فائزون، لأن وجود البشرية نفسه سيكون في خطر".
وأشار البيان إلى أن بيسون قدّم رواية مشوهة وغير دقيقة عن تاريخ روسيا في القرون الثامن عشر والتاسع عشر والعشرين، ليصور أن الروس لا يفهمون إلا لغة القوة. ودعا بيسون إلى مراجعة تاريخ أوروبا الغربية، بما في ذلك تاريخ فرنسا الذي يزخر بالأحداث العنيفة.
كما انتقد البيان وصف بيسون لمدينة سان بطرسبورغ كعاصمة روسية جديدة بُنيت على حساب آلاف العمال المهاجرين الذين فقدوا حياتهم، مؤكدًا أن المدينة أنشئت بفضل رؤية بطرس الأكبر وتضحيات الشعب الروسي. وأشار إلى أن العديد من المهندسين المعماريين الفرنسيين والإيطاليين، مثل أوغست دي مونتفيراند، جان فرانسوا توماس دي تومون، دومينيكو تريزيني، كارلو روسي، وفرانشيسكو بارتولوميو راستريللي، كانوا ضمن من ساهموا في بناء هذه المدينة وخلّدوا أسماءهم في التاريخ.
واختتم البيان بعبارة: "يجب أن تكون حرية التعبير مشروطة بالمسؤولية عن محتوى ما يُقال".
يذكر أن علاقة فرنسا وروسيا تشهد توترات إثر اتهامات متبادلة بشأن الحرب الأوكرانية بينها إمكانية مشاركة القوات الفرنسية إلى جانب القوات الأوكرانية.
[caption id="attachment_589670" align="alignnone" width="2405"]

روسيا ترد على دعوات فرنسية لتزويد أوكرانيا بقنبلة نووية[/caption]