بعد أن حقق حزب التجمع الوطني اليميني وحلفاؤه فوزاً كبيراً في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية المبكرة في فرنسا، حيث حصلوا على أكثر من 34% من الأصوات وفقاً لتقديرات أولية، صرحت الحكومة بردود فعل حذرة.
أكد وزير المالية الفرنسي، برونو لومير، أن الحكومة ستسعى جاهدة لمنع حصول أقصى اليمين على الأغلبية، محذراً من أن حصولهم على الأغلبية المطلقة يمثل خطراً حقيقياً على البلاد.
وجاء هذا بعد أن أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية، اليوم الاثنين، أن حزب التجمع الوطني المتطرف وحلفاءه حصلوا على 33% من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية. في المقابل، جاء تحالف الجبهة الشعبية الجديدة في المرتبة الثانية بحصوله على 28% من الأصوات، بينما حصل التحالف الوسطي، الذي ينتمي إليه الرئيس إيمانويل ماكرون، على 20%.
ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى "تحالف كبير" لمواجهة أقصى اليمين، وحث الناخبين على التصويت ضده في الجولة الثانية الحاسمة من الانتخابات التشريعية.
من جهتها، أعربت مارين لوبان عن أن "معسكر ماكرون قد تم تهميشه فعلياً"، وأعربت عن أملها في أن يصبح جوردان بارديلا رئيساً لوزراء فرنسا بعد الانتخابات.
يذكر أن ماكرون سيبقى رئيساً بعد الانتخابات البرلمانية، لكن سيُطلب منه تعيين رئيس وزراء من الحزب أو التحالف الذي يحصل على أكبر عدد من المقاعد في الجمعية الوطنية، حتى لو كان ذلك الحزب يختلف معه في السياسات. الجولة الثانية من الانتخابات ستُجرى في السابع من يوليو/تموز المقبل.
[caption id="attachment_589376" align="alignnone" width="2405"]

وزير فرنسي يحذر من "خطر حقيقي" لو فاز اليمين بالأغلبية في الانتخابات[/caption]