كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مناقشات بين مجموعات غير رسمية في إسرائيل حول مستقبل غزة بعد الحرب، تشمل ضباطًا متقاعدين ومراكز أبحاث وأكاديميين. الخطة التي تحظى بقبول واسع تتضمن إنشاء مناطق معزولة للفلسطينيين غير المرتبطين بحماس، تُسمى "جزر" أو "فقاعات"، حيث يمكنهم العيش بأمان بينما تستمر العمليات ضد "المسلحين".
رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أعلن عن خطة لإنشاء إدارة مدنية في شمال غزة، مع إمكانية طلب المساعدة من الدول العربية. هذه الخطة تهدف إلى العمل مع الفلسطينيين المحليين لتوزيع المساعدات وإدارة الشؤون المدنية في المناطق التي لم تعد تحت سيطرة حماس.
إسرائيل تتوقع الانتقال من العمليات العسكرية الكبرى إلى مكافحة "التمرد"، مما قد يترك غزة في حالة من الفوضى.
الجنرال الإسرائيلي السابق يسرائيل زيف اقترح إنشاء مناطق محاطة بسياج للفلسطينيين الذين يشجبون حماس، ليتمكنوا من إعادة بناء منازلهم.
تتضمن خطط أخرى مقترحة تقسيم غزة بممرين آمنين وتركيز الجيش على تدمير شبكة أنفاق حماس قبل السماح بإعادة الإعمار. هذه الخطط تشمل إنشاء مناطق إنسانية لتوزيع المساعدات دون تحديد كيفية إدارة غزة بعد الحرب.
بعض الخطط تقترح إدماج حماس في إدارة غزة إذا تخلت عن السلاح، ولكنها تواجه تحديات، مثل تعاون الفلسطينيين مع إسرائيل في ظل تهديدات حماس.
تقول الصحيفة الأمريكية إن الدول العربية مستعدة للمساعدة بشرط عودة السلطة الفلسطينية والتزام إسرائيل بحل الدولتين، وهو ما يرفضه نتنياهو.
من جانبها، تعمل حماس على خططها الخاصة لمرحلة ما بعد الحرب للحفاظ على السيطرة الأمنية في غزة.
يذكر أن الحرب اندلعت بعد هجوم غير مسبوق لحماس في أكتوبر، وبعدها بدأت إسرائيل هجوماً واسعاً ما أسفر عن سقوط العديد من القتلى وتدمير واسع النطاق في قطاع غزة.
[caption id="attachment_589035" align="alignnone" width="2405"]

بينها "الفقاعات".. تقرير أمريكي يكشف سيناريوهات ما بعد الحرب بغزة[/caption]