نقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن مسؤولين ومحللين إسرائـيليين إن إسرائيل تقترب من تحقيق أهدافها في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، التي تقول إنها كانت المعقل الأخير لحماس، ما أثار احتمال أن يفسح وقف العمليات العسكرية الكبرى المجال لمرحلة جديدة أقل كثافة من الصراع.
إسرائيل تقترب من تحقيق هدفها
وبحسب الوكالة "سيمثل التحول عن الهجمات البرية والجوية الواسعة النطاق، التي سوّت الكثير من البيوت بالأرض وقتلت عشرات الآلاف من الناس، علامة فارقة مهمة في الحرب".
وتابعت: "ومن شأن التهدئة المحتملة أن توفر فترة راحة محتملة للمدنيين الذين أمضوا شهوراً في خط النار، وتسمح بمزيد من المساعدات الإنسانية وربما تدفع الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار".
وأعلن الجيش الإسـرائيلي أنه دمر معظم كتائب حماس الـ 24، وتدهورت بشدة ثلاث من الكتائب الأربع المتبقية في رفح، لكن المقاتلين المنفردين والمجموعات الصغيرة لا يزالون يطلقون الصواريخ على إسـرائيل ويستهدفون القوات حتى في مناطق قطاع غزة الخاضعة بالفعل إلى حد كبير لسيطرة إسـرائيل.
ووفقاً لمسؤول عسكري إسرائيلي، فإن تل أبيب تنوي الاحتفاظ ببعض القوات داخل غزة أو على مسافة قريبة منها لتوجيه ضربات سريعة ضد حماس لإبقاء الحركة تحت السيطرة.
وأضاف المسؤول العسكري الذي لم تسمه الوكالة: "هدفنا الآن هو هزيمة لواء رفح، ونحن نفعل ذلك".
إلى ذلك، قال يوسي كوبرفاسر، العميد المتقاعد والمدير العام السابق لوزارة الشؤون الاستراتيجية: "من المتوقع أن يكون ما سيأتي بعد ذلك عبارة عن حملة غارات مستهدفة ذات وتيرة أبطأ لمنع حماس من إعادة تجميع صفوفها".
وأردف: "وسيتم تنفيذ عمليات التطهير من قبل عدد أقل من القوات الإسـرائيلية".
كوبرفاسر زاد: "أنهم يقتربون أكثر فأكثر من إنهاء العمليات الكبرى، ثم ننتقل إلى المرحلة الثالثة، والأمور ستتغير، لكنها ليست نهاية الحرب".
ومضى في القول: "لقد تم الانتهاء من الأمر في رفح الآن، ويمكنهم البدء في مناقشة تداعيات هذا التطور على أزمة الأسرى".
كذلك قال اثنان من المسؤولين الأمريكيين إنهما يراقبان الوضع في رفح عن كثب ويأملان أن يفتح الانتهاء الوشيك للعملية فرصاً جديدة للدبلوماسية.
ويعتقد المسؤولون أن مؤشرات العمليات في رفح جعلت كبار المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم نتنياهو، مستعدين للتوقيع على مقترحات لوقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع وتبادل الأسرى مع السجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسـرائيل، تليها مفاوضات إضافية بشأن التسوية.
[caption id="attachment_587176" align="alignnone" width="875"]
مصادر إسرائيلية تزعم أن تل أبيب تقترب من تحقيق أهدافها وتكشف الخطوة التالية[/caption]
