اتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، فرنسا بالتسبب في تصعيد التوترات المسلحة في منطقة القوقاز لتحقيق أهدافها السياسية الخاصة.
وجاءت تصريحات زاخاروفا ردًا على إعلان وزير الدفاع الفرنسي، سيباستيان ليكورنو، يوم الثلاثاء عن توقيع أرمينيا عقدًا لشراء أنظمة مدفعية ذاتية الحركة "سيزار" من فرنسا. كما أعلنت وزارة الدفاع الأرمينية عن توقيع اتفاقية تعاون مع شركة الدفاع الفرنسية الألمانية KNDS، دون الكشف عن تفاصيل العقد.
وأوضحت زاخاروفا في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء: "باريس تتسبب في تصاعد جديد للمواجهات المسلحة في جنوب القوقاز، وهذا يمثل خطوة أخرى في هذا الاتجاه. لقد ناقشنا هذا الموضوع من قبل، والآن نرى تأكيدًا جديدًا على ذلك".
وأضافت زاخاروفا أن السلطات الفرنسية لا تهتم بمصالح أرمينيا، بل تسعى لاستغلال النزاعات والخلافات بين الدول لتحقيق مصالحها الخاصة.
من جهته، انتقد حكمت حاجييف، مساعد رئيس أذربيجان ومدير قسم السياسة الخارجية في الرئاسة الأذربيجانية، السياسة الفرنسية في جنوب القوقاز، واصفًا إياها بأنها "ضارة" لأنها لا تساهم بأي شكل في تعزيز أجندة السلام في المنطقة.
وأشار حاجييف إلى أن سياسة التسلح التي تتبعها فرنسا في المنطقة تشكل تهديدًا خطيرًا، حيث وصف الخطوات الفرنسية بأنها "ضربة قوية لعملية التطبيع" بين أرمينيا وأذربيجان، خاصة في ظل تحقيق تقدم في ترسيم الحدود بين البلدين.
[caption id="attachment_587251" align="alignnone" width="2405"]

روسيا تتهم فرنسا بإثارة التصعيد في القوقاز[/caption]