أعلن الوزير بيني غانتس يوم الأحد استقالته من حكومة الحرب الإسرائيلية، بعد أن كان قد هدد بالانسحاب في الشهر الماضي نظراً لعدم وجود استراتيجية واضحة لفترة ما بعد الحرب في قطاع غزة.
وفي خطاب متلفز، قال غانتس: "نغادر حكومة الوحدة بقلب مثقل".
وتأتي استقالة غانتس لتسحب القوة الوسطية الوحيدة من الائتلاف اليميني الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بينما تستمر الحرب المستعرة على قطاع غزة منذ شهور.
رغم أن استقالة غانتس لا تشكل تهديداً فورياً على سلطة نتنياهو، إلا أنها تزيد من اعتماد رئيس الوزراء على حلفائه من اليمين المتطرف. فبالفعل، سارع الوزير اليميني المتطرف إيتمار بن غفير إلى استغلال الفرصة وطلب الانضمام إلى حكومة الحرب بعد قرار غانتس.
غانتس، وهو قائد عسكري سابق ذو شعبية واسعة، انضم إلى حكومة نتنياهو بعد وقت قصير من هجوم حماس في السابع من أكتوبر الماضي، في خطوة كانت تهدف إلى إظهار الوحدة الوطنية الإسرائيلية.
وقد أسهم وجوده في تعزيز مصداقية إسرائيل لدى حلفائها الدوليين، حيث يتمتع بعلاقات عمل وثيقة مع المسؤولين الأميركيين.
كان غانتس قد حدد في وقت سابق موعداً نهائياً للثامن من يونيو للانسحاب من الحكومة إذا لم يطرح نتنياهو خطة جديدة لمعالجة الأوضاع في غزة بعد انتهاء الحرب.
[caption id="attachment_585442" align="alignnone" width="2405"]
غانتس يلعن رسمياً استقالته من حكومة الحرب الإسرائيلية وصديق نتنياهو يحاول "أخذ مكانه"[/caption]
