تشهد الجبهات في أوكرانيا تصعيداً مستمراً في القتال، حيث يسعى الجيش الروسي لتحقيق مكاسب جديدة على الأرض، بينما تحاول قوات كييف الاستفادة القصوى من الدعم العسكري الغربي.
وفي أحدث التطورات، أعلن الجيش الأوكراني أنه استهدف نظام صاروخي روسي من طراز "إس-300" باستخدام أسلحة غربية، وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها كييف رسمياً استخدام سلاح غربي لضرب الأراضي الروسية.
وقبل أيام، حصلت أوكرانيا على موافقة لاستخدام الأسلحة الغربية لضرب أهداف داخل روسيا، كما منح الرئيس الأمريكي جو بايدن لكييف الإذن بتنفيذ ضربات محدودة باستخدام الأسلحة الأمريكية على الأراضي الروسية بالقرب من خاركيف.
وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء، أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت طائرتين مسيرتين أوكرانيتين في مقاطعتي بيلغورود وكورسك، وطائرة مسيرة في مقاطعة فورونيج.
وجاء في بيان الوزارة: "تم إحباط محاولات قام بها نظام كييف لتنفيذ هجمات إرهابية باستخدام طائرات مسيرة على أهداف داخل روسيا، حيث دمرت أنظمة الدفاع الجوي ثلاث طائرات مسيرة في بيلغورود وكورسك وفورونيج".
من جانبه، صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، بأن القوات الروسية تركز هجماتها على منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا، بينما لا تزال تهاجم خاركيف في الشمال الشرقي منذ الشهر الماضي.
وفي مداخلة على شبكات التواصل الاجتماعي، قال زيلينسكي: "تدور المعارك والهجمات الأكثر شدة في منطقة دونيتسك، حيث تتركز الهجمات الروسية".
وأضاف زيلينسكي أنه عقد اجتماعاً في كييف مع كبار قادة الجيش الأوكراني بعد عودته من جولة شملت عدة عواصم أوروبية، وكذلك سنغافورة والفلبين.
وقد حققت القوات الروسية أكبر مكاسب ميدانية لها منذ 18 شهراً في هجوم بري واسع على منطقة خاركيف بدأ في العاشر من مايو، حيث سيطرت على عدة قرى حدودية وأجبرت الآلاف على النزوح.
وأرسلت أوكرانيا تعزيزات عسكرية إلى هذه المنطقة، مما يزيد من استنزاف دفاعاتها التي تعاني من نقص في العديد والذخيرة. ويعتقد محللون أن الهجوم الروسي في هذه المنطقة قد يكون يهدف إلى صرف الانتباه عن محاولات اختراق لخط الجبهة في مناطق أخرى.
[caption id="attachment_584490" align="alignnone" width="2405"]
لأول مرة.. أوكرانيا تعلن رسمياً ضرب العمق الروسي بأسلحة غربية.. ماذا استهدفت ؟[/caption]
