في مقابلته الأخيرة على شبكة "فوكس نيوز"، أطلق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تصريحات مثيرة للجدل كعادته.
وتطرق ترامب خلال المقابلة إلى عدة مواضيع شائكة، بدءاً من احتمال غضب أنصاره في حال حكم عليه بالسجن، وصولاً إلى وضع زوجته ميلانيا، ومروراً بتلميحات حول ما سيقوم به إذا فاز بالرئاسة في الانتخابات المقبلة ضد خصمه الرئيس الحالي جو بايدن.
صرح ترامب بأنه يعتزم "طرد" جنرالات الجيش الأمريكي الذين يعارضونه واستبدالهم بموالين لحركته MAGA، وأشار إلى نيته تعيين مدعي عام يدعمه. وأضاف أنه سيرفع السرية عن ملفات هجمات 11 سبتمبر واغتيال جون كينيدي وجيفري إبستين إذا تم انتخابه رئيساً.
تصريحات ترامب النارية لم تمر دون رد فعل، حيث رأت حملة بايدن في هذه التصريحات فرصة ذهبية للهجوم عليه واستثمارها في التحذير من برنامجه الرئاسي.
ونشرت الحملة مقتطفات من المقابلة على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً على "إكس"، لتحذير الناخبين مما ينتظرهم في حال فوز ترامب.
منذ أسابيع، بدأت حملة الرئيس الديمقراطي تركز على تصريحات ومواقف سابقة لترامب، معتبرة إياها تهديداً للديمقراطية والحريات في البلاد.
وفي هذا السياق، نشرت منظمة "المواطنون من أجل الشفافية والأخلاق في واشنطن" (كرو) دراسة أظهرت أن منشورات ترامب على منصة "سوشيال تروث" تكشف عن غضبه ورغبته في الانتقام من خصومه السياسيين.
وحللت المنظمة أكثر من 13 ألف منشور لترامب وخلصت إلى أنه ينوي الانتقام والتصعيد ضد أعدائه، وهدد باستخدام الحكومة الفيدرالية لملاحقة بايدن خلال فترة حكمه الثانية 25 مرة منذ بداية عام 2023.
جدير بالذكر أن ترامب أصبح أول رئيس أمريكي يُدان جنائياً بعد أن وجدته هيئة المحلفين في محكمة مانهاتن مذنباً بتهم تزوير مستندات محاسبية في حملته الانتخابية لعام 2016، في محاولة للتستر على علاقة مع الممثلة الإباحية ستورمي دانيلز. ومع ذلك، أكد ترامب أن القضاء مسيس وأن الديمقراطيين فبركوا ملاحقته.
[caption id="attachment_584104" align="alignnone" width="2405"]

تصريح لترامب بشأن الجيش يشعل الجدل وحملة بايدن تستغله لشن انتقادات[/caption]