بنك الاحتياطي الفيدرالي: وجهات النظر حول الاقتصاد الأمريكي "أكثر تشاؤماً"

قال مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أمس الأربعاء، إن التوقعات بشأن الاقتصاد الأمريكي أصبحت أكثر قتامة مع تقارير عن تزايد حالة عدم اليقين والمخاوف بشأن المخاطر، على الرغم من استمرار النمو على نطاق واسع في الآونة الأخيرة.

- التوقعات حول الاقتصاد الأمريكي أصبحت "أكثر تشاؤماً"

وتأتي هذه الآراء مع تباطؤ الإنفاق التقديري وأصبح المستهلكون أكثر حساسية للتكاليف في الأسابيع الأخيرة، في حين كانت مكاسب الوظائف متواضعة إلى حد كبير، حسبما قال البنك المركزي الأمريكي في مسحه "الكتاب البيج" للأوضاع الاقتصادية.

وفي جميع أنحاء الولايات المتحدة، ظل النشاط الاقتصادي إيجابياً من أوائل أبريل إلى منتصف مايو، وقال التقرير: إن الظروف تختلف باختلاف الصناعات والمناطق.

وبعد رفع أسعار الفائدة بسرعة في عام 2022، أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في الأشهر الأخيرة عند مستوى مرتفع على أمل القضاء على التضخم العنيد عن طريق خفض الطلب.

ولكن في الاجتماع الأخير لصانعي السياسات في شهر مايو، أشاروا إلى عدم إحراز مزيد من التقدم نحو هدف التضخم البالغ 2% في الحفاظ على سعر الإقراض القياسي دون تغيير.

وتتجه كل الأنظار نحو المؤشرات التي تشير إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة - ويمكن أن يؤدي الاقتصاد الأكثر برودة إلى تحفيز هذا التفاؤل.

 - "الصمود بشكل جيد"

وقال مايكل بيرس، نائب كبير الاقتصاديين الأمريكيين في أكسفورد إيكونوميكس: "أبلغت 10 من مناطق الاحتياطي الفيدرالي الاثنتي عشرة عن زيادة في النشاط الاقتصادي في أحدث كتاب بيج، وهو نفس ما حدث في أبريل".

وأشار إلى أن الأدلة المتناقلة في التقرير تشير إلى أن التوسع "لا يزال مدفوعا بمستهلك مرن".

كما قال بيرس في مذكرة: "إن الأجزاء الحساسة لأسعار الفائدة في الاقتصاد صامدة أيضا بشكل جيد، على الرغم من أن أسعار الفائدة المرتفعة تحد من الطلب على الإقراض".

وأدت معايير الائتمان الصارمة وأسعار الفائدة المرتفعة إلى إعاقة نمو الإقراض، في حين أثرت أسعار الفائدة المرتفعة أيضًا على مبيعات المساكن.

ومع استمرار ارتفاع الأسعار، فإن المستهلكين في معظم مناطق بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ عددها 12 منطقة "رفضوا الزيادات الإضافية في الأسعار"، مما أدى إلى هوامش ربح أقل، حسبما ذكر تقرير بنك الاحتياطي الفيدرالي.

وفي الوقت نفسه، لاحظت بعض المناطق "تراجعا في توقعات التوظيف وسط ضعف الطلب على الأعمال".

وأضاف التقرير: "أصبحت التوقعات العامة أكثر تشاؤما إلى حد ما وسط تقارير عن تزايد عدم اليقين وزيادة المخاطر السلبية".

وتشمل هذه الشكوك مستوى الطلب الاستهلاكي، وتوقيت تخفيض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، ونتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

ومن المقرر أن يعقد بنك الاحتياطي الفيدرالي اجتماعه القادم للسياسة النقدية في منتصف يونيو.

اقرأ أيضاً:

)) شاهد|| ماذا حدث بأول اجتماع له.. تدافع ومشادات كلامية بين النواب في البرلمان الإيراني الجديد