أمرت سلطات التحقيق بمحافظة الجيزة في مصر بحبس سائق ميكروباص "معدية أبو غالب" لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات بعد توجيه تهمة القتل الخطأ إليه، وذلك عقب حادثة غرق 22 فتاة بالنيل.
غرق 22 فتاة بالنيل
استمعت النيابة إلى شهادات العديد من شهود العيان وكذلك إلى إفادات مستأجرة المعدية والعاملين عليها، بحسب وسائل إعلام مصرية.
حمولة زائدة
وفي إفادته أمام النيابة، والتي حصل موقع "المصري اليوم" على نسخة منها، ذكر السائق أن سيارته كانت تحمل 25 فتاة من العاملات اليومية في إحدى شركات تغليف الفواكه بمنطقة أبو غالب منشأة القناطر، قادمات من إحدى قرى مركز أشمون في المنوفية، وكان يعرف معظمهن جيدًا.
تحرش ومشادة.. وشجار بالأيدي
وأوضح السائق أنه وقبل أن تصل المعدية التي تنقل سيارته إلى الجانب الآخر من النيل، حدثت مشادة بينه وبين سائق "توكتوك" بعد أن قام الأخير بسب فتاة من ركاب الميكروباص والتحرش بها، مما أدى إلى اشتباك بينهما بالأيدي.
وأشار سائق الميكروباص إلى أن سائق "التوكتوك" استعان بعدد من الشباب الذين لم يكتفوا بالاعتداء عليه بل قاموا بدفع الميكروباص بيديهم عدة مرات مما تسبب في سقوطه في المياه وبداخله الركاب.
دفعوا السيارة ما أدى إلى غرق 22 فتاة بالنيل
وأكد السائق أن هؤلاء الشباب قاموا بهذا الفعل انتقامًا منه لتدخله ودفاعه عن الفتاة التي تحرش بها سائق "التوكتوك"، حيث قال له الأخير متهكمًا وهو يتقدم نحوه مع أصدقائه: "هنوريك.. هم دول البنات اللي بتتحامى فيهم وتدافع عنهم، نوريك نعمل فيهم إيه"، ثم دفعوا السيارة ومن فيها إلى مياه النيل.
وأوضح السائق أن سقوط الميكروباص في المياه حدث على بعد مسافة قصيرة جدًا من الشاطئ الآخر.
وأضاف في التحقيقات: "عندما اصطدمت المعدية بالجسر قبل أن تتوقف، ساعد ذلك في سقوط السيارة"، نافيا ما أشيع عن تركه السيارة دون تفعيل فرامل اليد.
وأظهرت التحقيقات أن حمولة الميكروباص كانت تتجاوز العدد المسموح به، كما طلبت النيابة إجراء تحليل مخدرات للسائق بواسطة الطب الشرعي لبيان ما إذا كان يتعاطى مواد مخدرة، بالإضافة إلى التحفظ على السيارة التي تم انتشالها من المياه وفحصها من قبل خبير بالإدارة العامة للمرور لبيان حالة الفرامل.
[caption id="attachment_582431" align="alignnone" width="2405"]

التحقيقات بغرق 22 فتاة بالنيل تكشف "مفاجأة".. تفاصيل ما جرى بين فتاة وشبّان[/caption]