مع إعادة استخدامها من قبل المتظاهرين داعمي القضية الفلسطينية والمطالبين بوقف حرب غزة، أثارت عبارة جدلية غضباً في إسرائيل، فيما ذكرت شركة ميتا المالكة لنطبيق فيسبوك أنها تدرس حظرها.
فقد رفعت يافطات عدة من قبل محتجين في العديد من العواصم العالمية تحمل عبارة "من النهر إلى البحر.. فلسطين حرة".
وأزعج هذا الشعار إسرائيل، التي زعمت أنه ينطوي على دعوة لإزالتها، على الرغم من أن العديد من المتظاهرين جادلوا أنه مجرد شعار سياسي يدعو إلى إقامة دولة فلسطين، وإعطاء الحق للفلسطينيين باستعادة الأراضي التي احتلتها إسرائيل منذ 67.
من جانبها أعلنت لجنة الرقابة على فيسبوك قبل أيام قليلة أنها تدرس ما إذا كانت تلك العبارة تعتبر خطاب كراهية.
وقالت اللجنة المستقلة التي تنظر في الطعون بشأن قرارات المحتوى على فيسبوك وإنستغرام إنها ستبحث ما إذا كان هذا الشعار ينتهك قواعد المنصات.
ويأتي هذا الجدل رغم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو نفسه استعملها حين أكد في يناير الماضي أنه يرفض فكرة إقامة دولة فلسطينية، مدعيا أن ذلك "سيعرض دولة إسرائيل للخطر".
واستشهد نتنياهو في الوقت عينه أيضًا بهذا الشعار الجغرافي السياسي، قائلاً إنه: "يتعين على إسرائيل في المستقبل، السيطرة على المنطقة بأكملها من النهر إلى البحر"، بحسب ما نقلت حينها قناة الأخبار الإسرائيلية i24News.
ويشير هذا المصطلح إلى المنطقة الجغرافية الواقعة بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط، إلا أن معناها الأبعد يثير جدلًا حادًا بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وتشير المعلومات أن اليهود المتشددين يزعمون أن دولة إسرائيل التي "وعِدوا" بها يجب إقامتها من نهر الفرات إلى البحر الأبيض المتوسط.
بينما جاء إحياء هذا الشعار وإسقاطه على إقامة دولة فلسطينية ليثير غضباً لدى اليهود، الذين يرون أنه دعوة لإزالة إسرائيل تماماً.
[caption id="attachment_580615" align="alignnone" width="2405"]
عبارة يستخدمها مناصرو القضية الفلسطينية تثير غضب إسرائيل و"فيسبوك" قد يحظرها[/caption]
