على الرغم من أنه لا يزال في السابعة والأربعين من عمره، إلا أن تقارير صحفية روسية معارضة تشير إلى أن الزعيم الشيشاني رمضان قديروف يعاني من مرض خطير قد يهدد حياته، وهو ما دفع الكرملين إلى البدء في البحث عن خليفة له لضمان استقرار المنطقة الشيشانية المتوترة.
ويُذكر أن قديروف، الذي كان مقاتلاً انفصالياً سابقاً، يتولى حكم الشيشان بالنيابة عن الرئيس بوتين منذ عام 2007، وذلك منذ أن بلغ سن الثلاثين، وهو الحد الأدنى لتولي هذا المنصب.
وقد وُجهت إليه اتهامات من قبل منظمات حقوق الإنسان الروسية ودول غربية بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك تعذيب المعارضين شخصياً والقيام بحملات قمع عنيفة ضد المثليين في الشيشان.
كما يُعرف بأنه من أشد المؤيدين للتدخل العسكري الروسي في أوكرانيا.
بالنسبة لحالته الصحية، فقد ذكرت مصادر طبية لصحيفة Novaya Gazeta Europe، وهي صحيفة روسية معروفة بتغطيتها النقدية للشؤون السياسية والاجتماعية في روسيا وتصدر ثلاث مرات أسبوعياً خارج روسيا، أن قديروف تم تشخيصه في عام 2019 بالتهاب بنكرياس حاد، وقد تفاقمت حالته في الأشهر الأخيرة.
ويُعتقد أيضاً أنه يعاني من فشل كلوي حاد، مع وجود تجمع للسوائل في الرئتين.
وفي محاولة لدحض ما ورد في التقارير، نشر قديروف عبر حسابه على Telegram يوم الاثنين الماضي مقطع فيديو له وهو يرأس اجتماعاً للمسؤولين في العاصمة الشيشانية، غروزني، ولكنه ظهر في الفيديو نحيفاً ومتردداً في كلامه،
وبدا أنه يجد صعوبة في تحريك جسده. وفي وقت لاحق، نشر أحد حلفائه مقطع فيديو يظهر فيه قديروف وهو يمارس الرياضة في صالة الألعاب الرياضية، لكن المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي لاحظوا أنه كان يرفع أوزاناً خفيفة تتراوح بين 7 و14 كيلوغراماً، وهو ما يختلف عن ممارساته المعتادة.
وقد ازدادت التكهنات حول صحة قديروف في فبراير الماضي، خاصة عندما لم يحضر خطاب حالة الأمة الذي ألقاه بوتين في موسكو، وهو مناسبة تُعد من أبرز الأحداث في الجدول السياسي الروسي.
[caption id="attachment_577995" align="alignnone" width="2405"]

قديروف مصاب "بمرض مميت".. تقرير يسلط الضوء على ما يخفيه، "صديق بوتين المقرّب"[/caption]