دعت "الجبهة الداخلية" في إسرائيل المواطنين إلى الاستعداد لاحتمال نشوب حرب مع إيران على الجبهة الشمالية مع لبنان، وذلك عقب هجوم إسرائيلي أصاب القنصلية الإيرانية مؤخرًا.
وأوصت الجبهة بتخزين الماء والغذاء وامتلاك جهاز راديو لمواجهة أي طارئ، وفقًا لتوجيهات جديدة تتماشى مع تقييمات دورية للتهديدات.
وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، شهدت المتاجر إقبالًا من المواطنين لشراء الضروريات الأساسية استعدادًا لهجوم انتقامي إيراني محتمل، ردًا على مقتل محمد رضا زاهدي، قائد في الحرس الثوري، بغارة في دمشق.
ومنذ ذلك الحادث، اتخذ الجيش الإسرائيلي سلسلة من الإجراءات العسكرية التي أثارت مخاوف من حرب مع إيران، مما أدى إلى تدافع الإسرائيليين لتأمين احتياجاتهم من المواد الغذائية تحسبًا لتدهور الأوضاع.
وأفاد موقع "واللا" الإخباري بأن هناك زيادة في الإقبال على شراء السلع الغذائية في أنحاء البلاد، مع تخزين المواطنين للمياه والسلع المعلبة خوفًا من نشوب صراع عسكري.
وأشار إلى أن الطوابير أصبحت طويلة في المتاجر وأن المبيعات ارتفعت بشكل كبير، خصوصًا للمنتجات ذات العمر الافتراضي الطويل.
وأعلن الجيش الإسرائيلي تعليق مغادرة الجنود لثكناتهم مؤقتًا، وتعزيز أنظمة الدفاع الجوي بجنود الاحتياط، وفقًا لتقييم الوضع الأمني.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الأجهزة الأمنية بدأت بتشويش نظام تحديد المواقع GPS في تطبيق "ويز"، تحسبًا لهجمات بطائرات مسيرة وصواريخ موجهة.
وفي الأسبوع الماضي، تعرض مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق لقصف من طائرات يُعتقد أنها إسرائيلية، مما أسفر عن مقتل اثنين من الجنرالات الإيرانيين وخمسة مستشارين عسكريين.
ولم تعلن إسرائيل رسميًا مسؤوليتها عن الهجوم الذي يُعد الأكبر على مصالح إيرانية في سوريا حتى الآن. وأعلن الزعيم الإيراني الأعلى، علي خامنئي، عن نيته الرد على الضربة الجوية التي دمرت مبنى قنصليًا بجوار مجمع السفارة الإيرانية في دمشق.
[caption id="attachment_575602" align="alignnone" width="2405"]
"ماء وغذاء وجهاز راديو".. إسرائيل تطلب من مواطنيها الاستعداد لحرب[/caption]
