أعلن أبو علي العسكري، المسؤول الأمني لميليشيا حزب الله العراقية، عن نية ما يسمّى "المقاومة الإسلامية في العراق" تزويد "المقاومة الإسلامية في الأردن" بالعتاد العسكري. في بيان صدر أمس الإثنين، وذلك بعد ضربة إسرائيلية استهدفت قنصلية إيران بدمشق.
وذكر العسكري أن ميليشيا "المقاومة الإسلامية في العراق" جهزت ما يلزم لدعم ما سمّاه "المقاومة الإسلامية في الأردن" بأسلحة تكفي 12 ألف مقاتل، تشمل الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، قاذفات مضادة للدروع، صواريخ تكتيكية، ملايين الذخائر، وأطنان من المتفجرات.
وأشار البيان، الذي نعى فيه مقتل "القائد محمد رضا زاهدي" في هجوم على القنصلية الإيرانية بدمشق، إلى أن هذا الدعم يأتي دفاعًا عن القضية الفلسطينية.
وأكد العسكري استعدادهم لبدء عملية التجهيز، مضيفًا أنهم يعتزمون قطع الطريق البري المؤدي إلى إسرائيل.
وفي وقت سابق من اليوم نفسه، أفاد ماثيو ميلر، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، بأنهم لاحظوا تراجعًا في عدد الهجمات التي تنطلق من الأراضي العراقية ضد القوات الأمريكية.
وفي السياق ذاته، أعلنت الميليشيا ذاتها مسؤوليتها عن هجوم استهدف مدينة إيلات الإسرائيلية المطلة على البحر الأحمر.
وتتألف "المقاومة الإسلامية في العراق" من مقاتلين ينتمون لفصائل موالية لإيران، وقد تبنت العديد من الهجمات ضد القوات الأمريكية والتحالف الدولي في العراق وسوريا منذ منتصف أكتوبر الماضي.
ومنذ بدء الحرب في غزة، شاركت الميليشيا في الصراع، معلنةً عن تنفيذ عدة هجمات ضد القواعد الأمريكية في العراق وسوريا، وضد أهداف في الأراضي الفلسطينية.
ردًا على ذلك، نفذت الولايات المتحدة الأمريكية عدة غارات جوية استهدفت فصائل عراقية مسلحة، أسفرت عن مقتل عدد من قادتها، بما في ذلك نائب قائد عمليات حزام بغداد، أبو تقوى السعيدي، وقياديين في كتائب حزب الله العراقي، أبو باقر الساعدي وأركان العلياوي.
إلا أن البيان الجديد بوجود ذراع عسكري لهذه الميليشيا بالأردن يعتبر إنذاراً خطيراً حيث حاولت عمّان على مدار سنوات منع وصول الميليشيات الإيرانية إلى أراضيها ومنع اقترابها من حدودها مع سوريا.
[caption id="attachment_574846" align="alignnone" width="2405"]
ميليشيا عراقية تعلن عن تجهيز ذراع لها بالأردن لضرب إسرائيل[/caption]
